متلازمة اسبرجر هي اضطراب بيولوجي عصبي يُعتبر جزءًا من طيف التوحد، والسبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف لنا، على الرغم من اعتقاد العديد من الخبراء بأنّ العامل الوراثي قد يكون السبب، وفي هذا التقرير اليوم سوف نسلّط الضوء على أعراض متلازمة اسبرجر في البالغين أو سنلقي بالضوء على أبرزها.

تجدر الإشارة إلى أنّ متلازمة اسبرجر يمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعراق والخلفيات الاجتماعية، والاقتصادية، وفي الوقت نفسه تتواجد بنسبة أكبر بين الرجال، وتُعرف أحيانًا باسم اضطراب اسبرجر.

أعراض متلازمة اسبرجر في البالغين

قد يظهر المصابون بمتلازمة اسبرجر أعراضًا طوال حياتهم، لكن لا يتم تشخيص معظمهم حتى مرحلة البلوغ، وغالبًا ما يتم التنمّر على المصابين بهذا الاضطراب في سن الطفولة، أو يتعرضون للسخرية من اهتمامتهم الغير عادية.

مع ذلك، ونظرًا لأن الكثير من الأطفال يتعرضون لهذه الصعوبات، فنادرًا ما يتم التعرّف على المشكلة وحجمها حتى وقت لاحق من حياتهم.

بشكل أساسي، تسبب متلازمة أسبرجر سلوكًا يمكن وصفه بأنه “غريب” في أفضل الأحوال.

أشخاص مثل بيل غيتس، وودي ألن، وبوب ديلان، وكيانو ريفز، وآل غور، وجاريسون كيلور هم بعض من الشخصيات العامة العديدة التي يعتقد الخبراء ظهور أعراض متلازمة أسبرجر عليها.

هناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن ألبرت أينشتاين، وإسحاق نيوتن أظهرا نفس الحالة أيضًا.

ضعف التفاعلات الاجتماعية يُعتبر أحد المكونات الرئيسية لمتلازمة أسبرجر، حيث يجد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة صعوبة في تطوير علاقات ذات معنى مع أقرانهم.

اقرأ أيضًا: 5 أشياء يجب أن تعرفها عن السلوك الجنسي ومتلازمة اسبرجر

فهم يكافحون من أجل فَهم التفاصيل الدقيقة للتواصل من خلال اتصال العين، أو لغة الجسد، أو تعبيرات الوجه ونادرًا ما يُظهرون عاطفتهم تجاه الآخرين.

لهذا السبب غالبًا ما يتم اتهامهم بعدم الاحترام والوقاحة، لأنهم لا يستطيعون فهم توقعات السلوك الاجتماعي المناسب وغالبًا ما يكونون غير قادرين على تحديد مشاعر من حولهم.

يمكن القول إن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أسبرجر يفتقرون إلى المعاملة بالمثل الاجتماعية والعاطفية.

على الرغم من أن متلازمة أسبرجر مرتبطة بالتوحد، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لا يعانون من تأخر في النمو.

وعادةً ما يكون لديهم معدّل ذكاء يتراوح بين الطبيعي إلى أعلى من المتوسط، ويفشلون في تلبية معايير التشخيص لأي اضطراب تطوري منتشر.

في الواقع، غالبًا ما يظهر الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أسبرجر تركيزًا شديدًا، وتفكيرًا منطقيًا للغاية، وقدرات استثنائية في الرياضيات أو العلوم.

لا يوجد علاج لمتلازمة أسبرجر، لكن العلاج السلوكي المعرفي، وعلاج النطق، والاستشارة يمكن أن يساعد في تخفيف العديد من الأعراض الأكثر إثارة للقلق.

إذا تعلموا تطوير آليات المواجهة المناسبة، فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر قادرون تمامًا على الزواج، وإنجاب الأطفال، والحصول على عمل مربح، وعيش حياة مستقلة.

اقرأ أيضًا: ما هي متلازمة اسبرجر وتأثيرها على المريض اجتماعياً

في السنوات الأخيرة، أصبح الكثير من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة أسبرجر يطلقون على أنفسهم اسم “aspies” أو “Aspergians” في محاولة للحد من الوصمة المرتبطة بحالتهم.

في الواقع، هناك عدد متزايد من المواقع المخصصة للاحتفال بمتلازمة أسبرجر كمثال على التنوع العصبي بدلاً من المرض الذي يحتاج إلى علاج.

مصدر الصورة

التصنيف:

صحة, حياة,

آخر تحديث: نوفمبر 25, 2019