القارة القطبية الجنوبية هي أبرد وأعلى قارة في العالم، وهي أيضًا أكثر القارات جفافًا. تُغطى القارة بالكامل بالثلج والجليد، وتحتوي على 90% من المياه العذبة في العالم.
تتعرض القارة القطبية الجنوبية لتأثيرات المناخ أكثر من أي قارة أخرى في العالم. وذلك لأن القارة مغطاة بالكامل بالثلج والجليد، مما يجعلها أكثر عرضة للتغيرات في درجات الحرارة.
التأثيرات المناخية على القارة القطبية الجنوبية
تؤثر التغيرات المناخية على القارة القطبية الجنوبية بعدة طرق، منها:
- ارتفاع درجات الحرارة: ترتفع درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية بشكل أسرع من أي مكان آخر في العالم. ومنذ عام 1957، ارتفعت درجة الحرارة في القارة القطبية الجنوبية بمعدل 0.2 درجة مئوية كل عقد.
- ذوبان الجليد: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية. ومن المتوقع أن يستمر ذوبان الجليد في العقود القادمة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
- تغير الطقس: تؤدي التغيرات المناخية إلى تغير الطقس في القارة القطبية الجنوبية. وأصبح من الشائع حدوث العواصف الثلجية الشديدة وذوبان الجليد المفاجئ.
- تأثيرات على الحياة البرية: تؤثر التغيرات المناخية على الحياة البرية في القارة القطبية الجنوبية. والعديد من أنواع الحيوانات التي تعيش في القارة القطبية الجنوبية مهددة بالانقراض بسبب التغيرات المناخية.
مستقبل القارة القطبية الجنوبية
مستقبل القارة القطبية الجنوبية غير مؤكد. ومن المتوقع أن تستمر التغيرات المناخية في التأثير على القارة في العقود القادمة. ووفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، فإن من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 0.26-0.98 مترًا بحلول عام 2100. وهذا الارتفاع في مستوى سطح البحر سيؤدي إلى غرق المدن الساحلية والعديد من الجزر في جميع أنحاء العالم.
من المهم أن نحمي القارة القطبية الجنوبية من تأثيرات تغير المناخ. يمكننا القيام بذلك من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودعم الأبحاث العلمية في القارة القطبية الجنوبية.