الأسلحة التقليدية هي أسلحة لا تسبب دمار شامل، حيث أن هذه الأخيرة تشمل الأسلحة النووية، والكيميائية، والبيولوجية.

ومن المعروف عن أسلحة الدمار الشامل كونها مصدر للجدل السياسي داخل الدول التي تمتلكها، ومع الدول الأخرى المجاورة لها.

وقد وقعت الكثير من الدول والبلدان معاهدات تحظر استخدام أسلحة الدمار الشامل، وبعضاً من الأسلحة التقليدية، مثل الألغام الأرضية المضادة للأفراد والأسلحة الحارقة.

أنواع الأسلحة التقليدية

تُشير الأسلحة التقليدية الحديثة عموماً إلى البنادق والمتفجرات الكيميائية مثل C4 و TNT. حيث تخرج من البنادق مقذوفات صلبة تسبب الأضرار عندما تصطدم مع هدف العدو.

أما المتفجرات الكيميائية فيمكن استخدامها من قِبل المشاة، والدبابات، والطائرات، والسفن الحربية، وتنفجر عند اتصالها بالعدو أيضاً.

أنواع أسلحة الدمار الشامل

تنقسم أسلحة الدمار الشامل في العادة إلى ثلاث فئات؛ واحدة منها هي الأسلحة النووية.

تنتج الأسلحة النووية كمية هائلة من الطاقة الحرارية على مساحة كبيرة من الأرض عن طريق عملية الانشطار أو الاندماج الذري.

تم استخدام الأسلحة النووية لمرة واحدة فقط في تاريخ البشرية بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية على اليابان، حيث أسقطت الطائرات الأمريكية قنبلتين على كلاً من هيروشيما وناجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقتها لم تكن الأسلحة النووية معروفة لجميع الدول، أمّا اليوم فغالبية الدول العظمى تمتلك قنابل نووية.

قنبلة الرجل البدين من أسلحة الدمار الشامل

قنبلة “الرجل البدين” التي أُطلقت على مدينة ناغازاكي اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية.

لكن على الرغم من امتلاك كُبرى الدول لأكبر عدد من الأسلحة النووية – مثل الولايات المتحدة الأمريكية – إلا أن أحد الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية الخاصة بها هي منع انتشار هذه الأسلحة حول العالم.

النوع الثاني من أسلحة الدمار الشامل هي الأسلحة الكيميائية.

تُطلق الأسلحة الكيميائية عادةً مادة كيميائية تضر الإنسان مباشرة أو حتى تتسبب في موته، في منطقة تأثير السلاح.

يمكن لهذه الأسلحة أيضاً استهداف الغطاء النباتي أو الحياة الحيوانية التي تعتمد عليها قوات العدو في التغذية.

وعلى الرغم من أن الكثير من الأسلحة التقليدية تستخدم التفاعلات الكيميائية للانفجار، إلا أن الأسلحة الكيميائية على العكس من ذلك لا تعتمد على القوة المتفجرة.

في العموم، لا ينتج عن الأسلحة الكيميائية منطقة كوارث ضخمة بحجم منطقة الأسلحة النووية، ولكنها تصنف من ضمن أسلحة الدمار الشامل بسبب الطبيعة العشوائية لآثارها.

الفئة الأخيرة من أسلحة الدمار الشامل هي الأسلحة البيولوجية.

تشمل الأسلحة البيولوجية العوامل الحية الضارة، وعادة ما تكون عبارة عن بكتيريا أو فيروسات، ويمكن تصميم هذه الأسلحة وراثياً لإنتاج تأثيرات ضارة محددة في العدو.

وهناك بعض الخصائص المشتركة بين الأسلحة البيولوجية والكيميائية، لكن الأسلحة البيولوجية يمكنها الانتقال من شخص لآخر، وبالتالي يمكن أن تصيب جميع السكان في الدولة.

انتقادات الأسلحة

كثيراً ما يتم انتقاد أسلحة الدمار الشامل بسبب مستوى الضرر الكارثي الذي تُسببه عند استخدامها.

لكن في الوقت نفسه، تلقى بعض الأسلحة التقليدية نفس الانتقادات لنفس الأسباب تقريباً، مثل تأثيرات الألغام الأرضية والتي تتسبب في تشوه المدنيين أو قتلهم حتى بعد انتهاء النزاع، وينطبق هذا على منطقة العلمين في جمهورية مصر العربية.

حيث حدثت في هذه المنطقة معركة من معارك الحرب العالمية، والألغام المزروعة فيها لم تُزال بالكامل بعد من قِبل الجهات المحاربة، على الرغم من مرور زمن طويل على ذلك.

كما أن استخدام القنابل الحارقة المصممة خصيصاً لإشعال النيران وتدمير الممتلكات بدأ ينخفض في الحروب الحديثة.

ووقعت الكثير من الدول على اتفاقية حظر أو تقييد استعمال بعض الأسلحة التقليدية التي تسبب أضرار هائلة، وذلك في جنيف سويسرا عام 1980.