مع استمرار جائحة فيروس كورونا في تدمير أجزاء كثيرة من العالم، عمل الباحثون بجد لتطوير لقاح آمن وفعال يمكن أن يعيد الحياة قليلاً إلى طبيعتها. وبطبيعة الحال، فإن تطوير لقاح والفوائد التي يمكن أن يقدمها للبشرية تفترض أن سلالة أخرى منفصلة من الفيروس ليست مستعدة للانتقال إلى البشر وبدء العملية من جديد.

والآن، يحذر الباحثون من أن نوعًا جديدًا من فيروس كورونا شوهد في الخنازير قد يكون بالفعل قادرًا على القفز إلى البشر، وإذا حدث ذلك، فقد يتسبب في المزيد من المشاكل.

أطلق الباحثون عليه SADS-CoV، وهو اختصار لـ “فيروس كورونا متلازمة الإسهال الحاد الخنازير” وهو سيئ كما يبدو من الاسم.

كما يشير الاسم، فإن فيروس SADS-CoV يصيب الخنازير لكنه نشأ في الأصل في الخفافيش.

اكتشف فيروس كورونا الجديد في الصين، ويبدو أنه يسلك طريقًا مشابهًا للفيروس الذي يسبب COVID-19. ولأنّ البشر والخنازير قريبون بشكل مذهل عندما يتعلق الأمر بعلم الوراثة، فإنّ انتقال الفيروس من الخنازير إلى البشر يبدو أسهل من أي وقت مضى.

وأحد أكبر الاختلافات بين الفيروسين هو أن SADS-CoV يُنتج أعراضًا تتعلق بالجهاز الهضمي بدلاً من الجهاز التنفسي. لكن هذا لا يجعل الأمر أقل خطورة بالضرورة، لأن فقدان السوائل الذي يؤدي إلى الجفاف وحتى سوء التغذية يمكن أن ينشأ من عدم قدرة الثدييات على الاحتفاظ بالطعام وطرده بسرعة. ونتيجة لذلك، قد يكون الفيروس الجديد أكثر خطورة في كثير من الحالات.

يشرح الباحثون:

يتطلب ظهور فيروسات كورونا البشرية والحيوانية الجديدة استراتيجيات جديدة تميز التهديد المحتمل للسلالات الحيوانية المكتشفة حديثًا. لقد استعدنا صناعياً من فيروسات كورونا المترابطة من النوع البري والمشتق من متلازمة الإسهال الحاد الخنازير (SADS-CoVs) التي تعبر عن جينات المؤشر وتميز نموها، والتخليق الحيوي الجزيئي، وكفاءة النسخ المتماثل في مجموعة متنوعة من خطوط الخلايا الثديية، بما في ذلك الخلايا البشرية الأولية. وتُظهر البيانات أن SADS-CoV له نطاق مضيف واسع ولديه إمكانات متأصلة للنشر بين مضيفين من الحيوانات والبشر، ربما باستخدام الخنازير كنوع وسيط.

وقد يكون تتبع المسار الذي تسلكه الفيروسات من عالم الحيوان إلى البشر أمرًا صعبًا. في وقت مبكر من جائحة فيروس كورونا، اعتبر العلماء كل شيء من الخفافيش والحياة البحرية إلى حيوان البنغول كطرق محتملة للانتقال. وفي حالة SADS-CoV، يبدو من الواضح أنه إذا كان الفيروس سينتقل إلى البشر، فسوف يفعل ذلك من الخنازير.

المثير للاهتمام بشكل خاص في هذا الفيروس الآخر هو أنه قد يستجيب بشكل جيد للأدوية التي يتم استخدامها حاليًا لعلاج COVID-19، مثل remdesivir.

وقالت كاتلين إدواردز، المؤلفة الرئيسية للبحث، في بيان: “توفر البيانات الواعدة باستخدام remdesivir خيارًا علاجيًا محتملاً في حالة حدوث انتشار بشري” وأردفت: “نوصي بمراقبة كل من العاملين مع الخنازير والخنازير باستمرار بحثًا عن مؤشرات على الإصابة بفيروس SADS-CoV لمنع تفشي المرض والخسائر الاقتصادية الهائلة”.

التصنيف:

صحة,

آخر تحديث: أكتوبر 15, 2020

الوسم: