يصف مصطلح الخيال المعاصر الروايات التي تدور في العصر الحديث والتي لا تجلب أي من عناصر الخيال، ومن الناحية الفنية هو نوع من الخيال الواقعي، ويتم استخدام مصطلح “المعاصرة” على وجه التحديد لتمييزه عن الخيال الواقعي مع ضبط تاريخي وهو شائع أيضًا وشعبي إلى حد ما.
تركز الرواية المعاصرة عادة على إعطاء الناس نافذة على بعض من أركان الحياة اليومية وتُبيّن لهم كيف يكون الوضع في حياة شخص آخر. بعض القصص قد تكون بدوافع سياسية أو تهدف إلى رفع مستوى الوعي الاجتماعي، في حين البعض الآخر يكون لأغراض ترفيهية بحتة.
عندما يُبدع الكُتّاب الخيال المعاصر يكون هناك تركيز على جعل كل شيء واقعي قدر الإمكان، وهذا يعني في كثير من الأحيان تجنُّب أي مبالغة، حتى بما في ذلك تلك التي قد تكون ملائمة لأغراض إرضاء الجمهور. العديد من المعجبين بالخيال المعاصر يستمتعون بهذا التركيز على الواقعية، بل وربما حتى يعاقبون القصص التي تنجرف بعيدًا إلى سيناريوهات غير محتملة بعدم قرائتها.
تركيز آخر شائع للمؤلفين المتخصصين في هذا النوع من الخيال هو الأهمية الاجتماعية. على سبيل المثال، غالبًا ما يكتبون القصص التي تركز بشكل خاص على قضايا مثل العلاقات العرقية أو التمييز على أساس الجنس أو الجريمة أو الفقر، وفي كثير من الأحيان يأمل هؤلاء الكتاب أن تُعطي قصصهم القارئ قدرة أفضل على فهم هذه القضايا.
