يميل المجتمع في العصر الحالي إلى الإعجاب بمن يرفض الذهاب إلى النوم مبكراً، وغالباً ما يُشار إلى عظماء مثل ليوناردو دا فينشي، وتوماس أديسون، ومارغريت تاتشر في هذه الحالة.

حيث كان جميع هؤلاء المشاهير معروفون بحاجتهم إلى بضع ساعات فقط من النوم كل ليلة، وتستند عليهم بعض الدراسات في أن التضحية ببعض ساعات النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.

لكن في حقيقة الأمر، من الصعب التعرّف على عدد الساعات التي يحتاجها جسمك للنوم، وبيولوجيا يحتاج الإنسان إلى متوسط 7 إلى 8 ساعات في الليلة الواحدة.

لكن في الحقيقة، حوالي 97% من البشر يحصلون على عدد ساعات نوم يقل عن الستة يومياً، مما قد يؤثر على العمل بفعالية.

النسبة الأخرى من البشر التي تُمثّل حوالي 3% يُطلق عليهم بأصحاب “النوم القصير”. ويملك هؤلاء جين متطور يسمى hDEC2 الذي يسمح لجسمهم بالحصول على ما يتطلبه من الراحة من بضع ساعات فقط كل ليلة.

هذا النوم من البشر له بعض السمات الخاصة، فستجده نحيل، ومتفائل دوماً، ويملك مقدار كبير من الطاقة، ومن المرهق مجاراته يومياً.

أفضل النصائح لتدريب جسمك على النوم ساعات أقل

بالنسبة للفئة الأكبر من البشر التي لا تملك هذا الجين المتطور، مازالت هناك طريقة للحصول على ساعة أو ساعتين إضافيتين في اليوم.

وحسب ما يقول البروفيسور جيم هورن، عالم الأعصاب في جامعة لوبورو، يمكن للجميع تقليل عدد ساعات النوم التي يحتاجونها إلى ست ساعات في الليلة باستخدام الخطة التالية.

  1. أولاً، اضبط المنبه في نفس الوقت كل صباح، بغض النظر عما إذا كان يوم من أيام العمل أو عطلة نهاية الأسبوع. الاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم هو المفتاح
  2. في الأسبوع الأول، قم بتأخير الوقت الذي تذهب فيه للنوم لمدة 20 دقيقة
  3. في الأسبوع الثاني، تأخير لمدة 40 دقيقة
  4. في الأسبوع الثالث، تأخير لمدة ساعة كاملة
  5. استمر في تأخير وقت النوم بعد ذلك بمعدل 20 دقيقة أسبوعياً حتى تنام ست ساعات كل ليلة.

مع النوم أقل من ست ساعات يومياً، يبدأ الناس في المعاناة خصوصاً في فترة هدوء ما بعد تناول الغداء.

بروتوكولات النوم المتعددة

بعد هذه النقطة، هناك عالم آخر غامض من بروتوكولات النوم المتعددة، الأكثر شعبية منها يُطلق عليه Everyman.

في هذا البروتوكول، يوصى بالنوم ثلاث ساعات في الصباح الباكر إلى جانب ثلاث غفوات على مدار اليوم، كل غفوة منها لمدة 20 دقيقة.

يأتي بعد ذلك بروتوكول آخر يُطلق عليه Uberman، ويعتمد على ست فترات من الغفوة لمدة 20 دقيقة متباعدة بالتساوي على مدار اليوم.

بالطبع هذه البروتوكولات ليست مناسبة للجميع، وبعض الناس الذين يرغمون نفسهم لاتباع هذه البروتوكولات ينتهي بهم الحال في إجهاد شديد.

التصنيف:

حياة, صحة,

آخر تحديث: أكتوبر 13, 2019