قد تقرأ هذا العنوان ثم تتسائل كيف يمكن أن تكون ألعاب الفيديو تؤثر سلبياً على العلاقة الجنسية وكيف يمكن أن يحدث هذا؟ وأتفق معك أن العنوان قد يبدو غريباً بعض الشيء، ولكن به الكثير من الحقيقة.

لكن دعنا أولاً نتفق على أن كل ما يزيد على الحد ينقلب إلى الضد، ونفس الأمر ينطبق على ممارسة ألعاب الفيديو، لكن الاستخدام المعتدل قد يكون له بعض الفوائد الإيجابية.

وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة الطب الجنسي وجد الباحثون أن الرجال الذين مارسوا ألعاب الفيديو لمدة ساعة في اليوم أفادوا بحدوث حالات أقل من القذف المبكر.

لكن قبل أن تذهب لتشغيل جهاز الألعاب الخاص بك وتقضي الساعات عليه يجب أن تعلم أن ألعاب الفيديو تؤثر سلبياً على العلاقة الجنسية حيث أشار اللاعبون أنفسهم في نفس الدراسة إلى انخفاض مستويات الرضا الجنسي لديهم، وهذا ما يفسّر قلّة حدوث القذف المبكر حيث تؤثر ممارسة ألعاب الفيديو على نظام المكافأة في المخ.

بعبارة أخرى، الرجال الذين يمارسون الكثير من ألعاب الفيديو قد يستمرون لفترات أطول في العلاقة الجنسية لأنهم عقلهم ليس بداخل العلاقة بنسبة مائة في المائة.

وأظهرت بعض الأبحاث الأخرى أن شركاء الحياة عادةً ما يشعرون بالاستياء من قضاء شريكهم الكثير من الوقت في ألعاب الفيديو على حساب الوقت الذي يقضيه الزوجان معاً، أو على حساب المسؤوليات الحياتية الأخرى.

اقرأ أيضاً: هل ممارسة الجنس في الفضاء ممكنة؟

إضافة إلى ذلك، فسّر الباحثون في الدراسة الجديدة الآثار السلبية للألعاب على العلاقة الجنسية بأن ألعاب الفيديو تؤدي إلى إطلاق مستويات مرتفعة من الدوبامين (الناقل العصبي المسئول عن المكافأة في المخ) وهي نفس المادة التي يتم إفرازها قبل وأثناء العلاقة الجنسية.

ولهذا السبب يُطوّر المخ لدى اللاعبون تسامح واحتمال أكبر لهذا الهرمون مما يؤدي إلى انخفاض الاهتمام بالعلاقة الجنسية لأنهم يستطيعون الحصول على نفس الشعور من ممارسة الألعاب.

هناك أيضاً احتمال آخر وهو أن الإجهاد الناجم عن ممارسة ألعاب الفيديو لفترة طويلة قد يؤدي إلى فرط إفراز برولاكتين الدم، الذي يمكن أن يسبب فقدان الرغبة الجنسية وأحياناً العجز الجنسي.

وافترض الباحثون في الدراسة أن بعض ألعاب الفيديو قد يكون لها تأثير سلبي على العلاقة الجنسية أكثر من غيرها، ولكنهم بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الإطار.

على أي حال، وبعيداً عن أن ألعاب الفيديو تؤثر سلبياً على العلاقة الجنسية فإننا ننصح دائماً باستخدام كل شيء باعتدال، حتى ألعاب الفيديو.

التصنيف:

صحة, حياة,

آخر تحديث: نوفمبر 25, 2019