كنوع من التشويق لذهاب البشر إلى المريخ قام إيلون ماسك بإطلاق Starman – دمية رجل في سيارة تسلا رودستر – إلى الفضاء ويبدو أنّه تجاوز المريخ مؤخرًا.
تم إطلاق السيارة الكهربائية لأول مرة في الفضاء في 6 فبراير 2018، وهو حدث استحوذ على خيال مراقبي النجوم.
ومنذ ذلك الحين، قام موقع WhereIsRoadster بتتبع رحلة السيارة حول النظام الشمسي. وفي وقت كتابة هذا التقرير، يقدر الموقع أن السيارة تشق طريقها حاليًا عبر المريخ: على بعد حوالي 5.9 مليون ميل من الكوكب الأحمر، وتتحرك بسرعة حوالي 10.400 ميل في الساعة خاصةً أنّه لا توجد حدود سرعة للسيارات في الفضاء!
وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت شركة سبيس إكس أن السيارة قد اقتربت من المريخ لأول مرة. وفي 7 أكتوبر، ادعت الشركة عبر تويتر أن سيارة رودستر أصبحت على بعد خمسة ملايين ميل، أو 0.05 وحدة فلكية من المريخ.
تجدر الإشارة إلى أنّ Starman يتحرك بسرعة هائلة عبر الفضاء حيث تتحرك سيارة تسلا رودستر – المتواجد بداخلها – بسرعة تقارب 55700 ميل في الساعة بينما تسير على بعد 1.3 مليون ميل حول الشمس، وتُقدر المسافة التي قطعتها حتى الآن بحوالي 58 رحلة حول كوكب الأرض!
ربما تكون السيارة أكثر عمليات إطلاق سبيس إكس غرابة على الإطلاق لكن كان لها هدف جاد.
كان الهدف من الإطلاق هو اختبار صاروخ فالكون الثقيل، الذي صنف كأقوى صاروخ تشغيلي في العالم بحوالي خمسة ملايين رطل من قوة الدفع. واستخدم ماسك سيارته الشخصية كحمولة، مع دمية يرتدي بدلة الفضاء SpaceX.
السيارة مليئة بالمراجع الثقافية. حيث يلعب نظام الصوت داخل السيارة أغنية “Space Oddity” لديفيد بوي باستمرار بينما تحتوي لوحة العدادات على الكلمات «لا داعي للذعر» محفورة فيها كمرجع لرواية دوجلاس آدمز Hitchhiker’s Guide to the Galaxy.
لو كانوا شخصًا حقيقيًا، لكان من المحتمل أن يكون “Starman” قد سئم من Bowie – فقد تكررت الأغنية حوالي 267000 مرة – إذا كانت لا تزال تعمل بالفعل.
احتوت السيارة أيضًا على «جهاز تخزين ليزر كوارتز 5D» تم إنتاجه بالتعاون مع مؤسسة Arch Mission Foundation والتي حملت ثلاثية كتاب مؤسسة Isaac Asimov.
قال ماسك للصحفيين في مركز كينيدي للفضاء بعد الإطلاق: «ربما تكتشفه بعض الأعراق الفضائية المستقبلية وهم يفكرون في ماذا يفعل هؤلاء الرجال؟ […] لماذا لديهم سيارة صغيرة في السيارة؟ وهذا سوف يربكهم حقًا».
