عندما نتحدث عن الإنزيمات التي تكسر الخلايا الدهنية يجب أولاً أن ننوه إلى أمر هام وهو أنّه لا توجد إنزيمات بشرية مصممة خصيصاً لتحطيم الخلايا الدهنية في الجسم، وبدلاً من ذلك تكون العملية معقدة وتتضمن العديد من الإنزيمات المختلفة مجتمعة.

يقوم البشر بتخزين الدهون في الجسم للحصول على الطاقة من خلال تحطيم وكسر الخلايا الدهنية عندما لا تكون هناك طاقة ناتجة عن الطعام، أو بمعنى آخر؛ تدخل الإنزيمات المسئولة عن تحطيم الخلايا الدهنية حيز العمل خلال فترات الجوع أو الصيام.

Hormone-Sensitive Lipase

بينما يساعد هرمون الأنسولين المعروف على خفض نسبة السكر في الدم ويشجع الخلايا للحصول على الجزيئات الغذائية بعد تناول الوجبات، هناك هرمون منافس يسمى الجلوكاجون له تأثير معاكس.

في كتاب علم وظائف الأعضاء البشرية تشرح لورالي شيروود أنّه خلال فترات الجوع يُطلق البنكرياس هرمون الجلوكاجون في مجرى الدم للإشارة إلى الجسم لاستخدام الدهون كمصدر للطاقة.

ويستجيب Hormone-Sensitive Lipase إلى الجلوكاجون – كونه أحد الإنزيمات التي تكسر الخلايا الدهنية – عن طريق جعل الخلايا الدهنية تُطلق الأحماض الدهنية – أو الدهون – إلى مجرى الدم، مما يعطي معظم خلايا الجسم القدرة على الوصول إلى الدهون التي تعتبر مصدر قيّم للطاقة.

المركب الدهني acyl-CoA

يمكن لجزيئات الأحماض الدهنية التحرك بحرية عبر أغشية الخلايا إلى خلايا الجسم، باستخدام مجرى الدم. وبمجرد دخولها للخلايا يجب حرقها كيميائياً (الأيض) للحصول على الطاقة.

وبنفس الطريقة التي يبدأ فيها عود الكبريت بالاشتعال، هناك خطوة كيميائية في البداية يُطلق عليها خطوة التنشيط وهي التي تبدأ عملية حرق الأحماض الدهنية.

في كتابهما “الكيمياء الحيوية” يشرح كلاً من ريجينالد غاريت وتشارلز غريشام أن الإنزيم المسئول عن تنشيط الأيض في الأحماض الدهنية يُسمى المركب الدهني acyl-CoA، وهو من الإنزيمات التي تكسر الخلايا الدهنية بسهولة.

Carnitine Acyltransferase

يشرح الباحثين ماري كامبل وشون فاريل أن إنزيم آخر ينقل الأحماض الدهنية المنشطة إلى القسم الخلوي الذي يسمى “الميتوكوندريا” حيث يحدث التمثيل الغذائي الكيميائي.

هذا الإنزيم الذي يطلق عليه اسم كارنيتيني أسيلترانسفيراز carlitine acyltransferase ينقل الحمض الدهني النشط عبر حدود الميتوكوندريا وإلى الداخل.

وبمجرد دخول الأحماض الدهنية، تقوم المواد الكيميائية بتكسير الأحماض الدهنية إلى أجزاء أصغر، مما يطلق كميات كبيرة من الطاقة بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون الناتج عن النفايات، ويخرج هذا الأخير من الخلية.

ننوه على أن جميع المعلومات الواردة في هذا المقال هي معلومات تعريفية بهدف التثقيف، وقد راعينا فيها الدقة العلمية قدر الإمكان، والأسماء التي لم نصل لمعنى لها بالعربية موجودة كما هي بالإنجليزية.

التصنيف:

صحة,

آخر تحديث: نوفمبر 25, 2019