يتكون ميكروبيوم الأمعاء في الجهاز الهضمي من تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة التي تنتمي إلى 300 إلى 500 نوع بكتيري. وقد يؤدي نمط الحياة الشديد مثل الإجهاد وتناول الطعام المُعالج والأرق إلى خلل في الميكروبيوم وتفوّق البكتيريا السيئة على البكتيريا الجيدة.

وهذا بدوره يؤثر على الجهاز المناعي والدماغ ومستويات الهرمونات بل ويزيد من خطر الإصابة بـ السرطان. فتقوم الكائنات الحية الدقيقة بتحطيم الألياف غير القابلة للهضم والحفاظ على الأمعاء. ولاستعادة التوازن في ميكروبيوم الأمعاء ومكافحة هذه الحالة التي يطلق عليها “اختلال التوازن الميكروبي ينبغي علينا تناول مكملات “البروبيوتيك” ولكن باستشارة الطبيب.

لماذا علينا تناول مكملات البروبيوتيك

توفر مكملات البروبيوتيك بعضًا من السلالات الجيدة للكائنات الحية الموجودة بالفعل في الأمعاء وتضاعف عدد البكتيريا الجيدة الموجودة من خلال تشجيع نموها. كما تحارب العدد المتزايد من البكتيريا الجيدة البكتيريا السيئة، وبالتالي تمنع الكثير من الأمراض.

ويشير روبرت رونتري، الطبيب التكاملي المشهور إلى أن: “البروبيوتيك يشبه رجال الشرطة الجيدين. فنحن نضع رجال الشرطة الجيدين ليراقبوا الأشرار”.

ويكشف “رونتري” في مقاله لـ mindbodygreen: أن “البروبيوتيك” لا يعتبر غير آمن، لكن الادعاءات لا تكشف بعد الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل تفاعلات البكتيريا المضيفة.

كيف يمكن معرفة ما إذا كان البروبيوتيك مفيد لصحتك؟

أولاً، تتبع أعراضه عليك. كلما كانت الأعراض أكثر حدة كلما لوحظ التغيير سريعًا، خاصةً مع إدخال تحسينات على الجهاز الهضمي أثناء تناول المكملات عن طريق الفم.

ما هي علامات التحسن؟

يعد كل من انخفاض الإسهال والانتفاخ وقلة آلام المعدة، وكذلك انخفاض معدل الإمساك وحركات الأمعاء المنتظمة والكوليسترول الطبيعي، والتحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل، من العلامات الشائعة للتحسن في ميكروبيوم الأمعاء. وإذا لم تظهر تحسن، فتناول مكملات مختلفة.

يشير فينسنت بيدري، المدير الطبي للصحة المتكاملة إلى أنّ: “البروبيوتيك يتعلق بالبقاء على قيد الحياة. فهذه البكتيريا الدقيقة تتغلب على عدّة عقبات: عملية الإنتاج ومدة الصلاحية”. وأضاف “(بمجرد تناولها) سيصل الحمض الموجود في معدتك إلى الأمعاء، حيث يؤدي وظيفته”.

تأكد من اختيار العلامات التجارية المناسبة الموثوق بها والتي تسمح بتحقق طرف ثالث. ف “البروبيوتيك” يحتاج أحيانًا إلى التبريد لإطالة مدة صلاحيته.

لزيادة فرص النجاح مع منتجات بروبيوتيك، حاول أن تختار منتج ذو سلالات ميكروبية متعددة. ووفقًا لبيدر فإن السلالات المتخمرة واللبنية والمتحولة هي الأكثر أمانًا. لذا ابحث عن الكمية الصحيحة، 10 مليارات وحدة تشكيل مستعمرة (CFUs) لكل سلالة. لا تلتزم بالأدوية وأيضًا تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك.

التصنيف:

صحة, حياة,

آخر تحديث: يناير 31, 2020