يمكن للشخص التعرُّف على البثور أو الجسأة عن طريق فحص مكانها ولون نموها. الاختلافات في الطبقات العليا من الضرر مفيدة أيضًا لتمييزها عن بعضها البعض في بعض الأحيان، عندما تظهر أحد البثور أو تختفي لا يدل هذا على اختفائها بالكامل، لأنّ البثور بطبعها تنتشر مثل الفيروس على الجلد، كما يساعد الاحتكاك المفرط على انتشارها.
هناك بعض الوسائل للتخلُّص من البثور أو الجسأة مثل إزالة الجلد الميت بعيدًا، لكن في كثير من الأحيان يُنصح بالاستعانة بالخبرة الطبية اللازمة.
موقع البثور [الجسأة]
تتشكل البثورة في المناطق التي يواجه فيها الجلد الضغط المتكرر أو الاحتكاك، والمناطق الأكثر شيوعًا هي القدمين واليدين، ولكنّها قد تظهر أيضًا في مناطق أخرى مثل الركبتين أو المرفقين، وبدرجة أقل.
وهناك نوع من البثور الصغيرة في الحجم تتشكل في جميع مناطق الجسم تقريبًا، ولكنّها ترتبط بأماكن بعينها مثل منطقة العانة أو أسفل القدمين أو تحت الأظافر حتى في بعض الأحيان.
الظهور السطحي
هناك وسيلة واحدة لمعرفة الفرق بين البثور وهو النظر إلى درجة نموها على سطح الجلد، الجسأة مثلًا يكون لديها عدد كبير من الطبقات وهي سميكة بعض الشيء، بينما الأجزاء العليا من البثور العادية عادة ما تكون ناعمة ومسطحة، وبعضها قد يبدو أخشن قليلًا.
لون البثور [الجسأة]
يكون لون نسيج البثور أصفر أو رمادي إلى حد ما في العموم. ولدى البثور متغيرات مختلفة من الألوان مثل الرمادي والذي قد يمتد ويتحول إلى البني أو الوردي، والبعض منها يكون به بقع داكنة طوال الوقت، أو بقعة داكنة واحدة في المركز.
المنشأ والانتقال
تحدث البثور بسبب أشكال مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري، وعادة ما تنتشر عن طريق الاتصال الجسدي والذي لا يجب أن تظهر أعراضه فوريًا، فيمكن أن تمر شهور وسنوات قبل ظهور أعراض هذا الاتصال. لذا يُنصح دومًا بإبقاء الأطفال بعيدًا عن المصابين بهذا النوع من الأمراض الجلدية.
أمّا الجسأة تحديدًا، فالسبب ورائها هو الضغط المتكرر على مساحة من الجلد وهي طريقة الجسم لبناء بعض الحماية لمقاومة هذا الضغط، وبالتالي هي مفيدة إلى حد ما، كما أنّها ليست معدية ولا تنتقل عبر الاتصال الجسدي.
المدة الزمنية
عندما يستطيع جسم الشخص أن يقمع سلالة فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب البثور، يتلاشى نموها مع الوقت. إذا كان الجهاز المناعي لا يستطيع السيطرة على العدوى يمكن أن تبقى البثور إلى أجل غير مسمى. وعلى النقيض من ذلك، تلين الجسأة وتختفي بمجرد توقف الضغط أو الاحتكاك على المنطقة المصابة من الجسم.
إزالتها وعلاجها
نظرًا للاختلافات في طريقة تكونّها، أنسب طريقة هو إزالة الجزء المصاب من الجلد عبر الجراحة في بعض الأحيان، بعد محاولة الأدوية والاستعانة بالخبرة الطبية، أمّا الجسأة فإنّ علاجها هو تخفيف الاحتكاك أو الضغط على المنطقة المصابة.
