أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على الضربات الجوية من الطائرات بدون طيار بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، بعدما وجدت أنّها تخسر الكثير من الطيارين عند الاشتباك بشكل مباشر مثلما حدث في أفغانستان وبعدها العراق.

فتجد الطيار في سلاح الجو الأمريكي يقود طائرته في المجال الجوي الباكستاني أو الأفغاني وهو أبعد ما يكون عن مقصورة الطائرة أو حتى منطقة الشرق الأوسط، فهو يتحكّم بها عبر مجموعة من المفاتيح وذراع تحكم وشاشة تُعطي ملخص فيديو وهو في القاعدة الجوية الخاصة بالطائرات بدون طيار في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

الطائرات بدون طيار أو Drones كما يُطلق عليها أصبحت الحل الأمثل لخفض عدد القتلى من الطيارين في المعركة.

الطيار ليس عليه سوى مراقبة الأهداف الخاصة به حتى يُعطيه قائده الأمر بالضرب ليقوم بتويجه ضربة جوية سريعة موجهة بالليزر للقضاء على الهدف، بدون سابق معرفة أو حتى دراية بما يحدث حولهم.

من المفترض أن تعمل الطائرات بدون طيار بهذه الطريقة: يتم التعرُّف على الأشرار بعد مراقبتهم بحذر ثم تصفيتهم بدون أضرار جانبية. لكن إذا كنت تتابع وسائل الإعلام ستجد أن هذا ليس الحال دائمًا، في بعض الأحيان يتم إصابة المدنيين العزّل عن طريق الخطأ، ليتحول المجتمع بالكامل إلى حالة غضب ضد الولايات المتحدة، ومن ثم تبدأ الحكومات بمعارضة ضربات Drones. لكن بدون هذا النوع من الطائرات من سيقتل المتطرفون حول العالم؟ هذا السؤال مع يجعل الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو.

لكن كيف وصلنا لهذه النقطة؟ متى بدأت ضربات الطائرات بدون طيار؟ من يستخدمهم؟ كيف تعمل الطائرات بدون طيار؟ وكيف يختارون الأهداف؟ ولماذا ينزعج الكثير من الناس من هذه الطائرات؟ الإجابة على هذه الأسئلة تجدها في الصفحات القادمة من هذه المقالة.


تاريخ هجمات الطائرات بدون طيار

تحاول الجيوش الهجوم على أعدائها عبر طائرات بدون طيار منذ أكثر من 150 عام، وبدأ الأمر في يوليو 1849 مع الجيش النمساوي بعد فرض الحصار على البندقية قاموا بربط القنابل في بعض البالونات وقاموا بإزاحتها فوق المدينة، وكان من المفترض أن ينتهي توقيت الفتيل لتسقط القنابل على المدينة الجميلة، لكن للأسف أطاحت الرياح القوية بالبالونات بعيدًا عن المدينة وفوق المخيمات النمساوية على الجانب الآخر [المصدر: Overy]. كلًا من الجيش الاتحادي والجيش الكونفدرالي قاموا بهجمات مماثلة أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، لكن مثل النمساويين باءت محاولاتهم بالفشل وطارت بالوناتهم بعيدًا [المصدر: Garamone].

طائرة Reaper بدون طيار

بعد اختراع الأخوان رايت للطائرة في 1903 بدأ الاهتمام يتوجه للطائرات بدون طيار بدلًا من البالونات، وطورت الولايات المتحدة النماذج الأولى من هذه الطائرات خلال الحرب العالمية الأولى، وكانت عبارة عن طائرات مبرمجة مسبقًا للهجوم على أهداف العدو. بالرغم من النجاحات المحدودة التي حققتها هذه الطائرات، تم التوقف عن إنتاجها بسبب عدم دقتها في المعركة.

بعد فترة وجيزة من الحرب، سمح تطور الراديو بتوجيه الطائرات بدون طيار في الوقت الحقيقي، وفي 15 سبتمبر 1924 كانت الطائرة Curtiss F-5L الأمريكية هي أولى الطائرات التي تُقلع وتجري مناورة ثم تهبط مرة أخرى باستخدام الراديو [المصدر: Kaene and Carr]. نفس التقنية تم استخدامها في تشغيل Curtiss TG-2 الخاصة بالبحرية الأمريكية، والتي أجرت أول هجوم ناجح باستخدام طوربيد أثناء اختبار عام 1942 [المصدر: Grossnick].

أصبحت الطائرات بدون طيار Drones أكثر تأثيرًا أثناء الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا، وفي أوائل الستينات من القرن الماضي قامت شركة Ryan Aeronautical بتطوير طائرة الاستطلاع Lightning Bug بدون طيار يُمكن استعادتها باستخدام المظلة. في وقت لاحق، تبنت الشركة التصميم في إنتاج سلاح جديد باسم BGM-34A، وأثناء طيران تجريبي في 14 ديسمبر 1971 كان هذا السلاح هو الأول الذي ينفذ ضربة جوية بالصواريخ الموجهة ليُصبح أول UCAV في التاريخ.

وبينما استخدمت اسرائيل الطائرات بدون طيار بنجاح ضد القوات المدرعة ومواقع الصواريخ المصرية في حرب 73، لم يستخدمها الأمريكان في فيتنام حيث كان القادة يفضلون الطائرات التقليدية [المصدر: Clark].

استمرت الجيوش في استخدام الطائرات بدون طيار حتى نهائية القرن العشرين لكن أغلبها كان لمهام استطلاعية فقط. قبل أن يظهر Predator Drone في 1995، لكن بحلول 16 فبراير 2001 تم تزويدها بصواريخ هيلفاير، قبل أن تدخل الولايات المتحدة الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان [المصدر: Mathews].


الاستخدام الحالي لضربات الطائرات بدون طيار

بعد الهجوم الإرهابي على برجي التجارة في سبتمبر 2001 توحدت الولايات المتحدة الأمريكية مع مواطنيها عبر الرغبة في الثأر ممن قاموا بهذا الهجوم، لكن السؤال كان: ضد من؟ وهنا كان إذن استخدام القوة العسكرية الذي مرره الكونجرس الأمريكي في 18 سبتمبر 2001، وبالتالي أصبح بإمكان الرئيس الأمريكي الهجوم على أي دولة أو منظمة أو شخص مسؤول عن هذه الهجمات لضمان عدم تكرارها مرة أخرى.

في البداية، استخدم الرئيس هذا الإذن للهجوم الجوي على القاعدة، حيث أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم، كما كان لتنظيم طالبان هو الآخر نصيب من الهجوم الأمريكي حيث يأوي القاعدة في أفغانستان. منذ هذا التاريخ أصبح الإذن الذي ضمنه الكونجرس للرئيس مبررًا لكل شيء بدءًا من معتقل جوانتنامو حتى الهجمات بطائرات بدون طيار على المتطرفين المشتبه بهم [المصدر: Currier].

أول مهمة قامت بها الطائرات بدون طيار كانت في أفغانستان يوم 7 أكتوبر 2001 ومنذ هذا الوقت أصبحت تستخدم بشكل اعتيادي في العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وليبيا وأفغانستان منذ هذا الوقت. كما تم الهجوم على أهداف داخل دول غير معادية للولايات المتحدة مثل باكستان واليمن والصومال وبدأت الهجمات فيها في 2004 [المصدر: Matthews].

طائرة Predator بدون طيار

كل شيء عن هجمات الطائرات بدون طيار Drones هي سر كبير. في الحقيقة، لم تكشف إدارة أوباما عن البرنامج حتى شهر أبريل 2012، ونادرًا ما تعلّق على هجمات بعينها [المصدر: Miller]. هذه السرية تجعل من الصعب جدًا معرفة عدد الهجمات التي قامت الولايات المتحدة بتنفيذها أو عدد الأفراد الذين قتلوا جراء هذه الهجمات.

أفضل البيانات التي يمكننا الحصول عليها هو عدد الهجمات التي حدثت في باكستان ويتراوح عددها بين 396 و 415 تسببت في مقتل حوالي 2,232 إلى 3,949 شخص منذ بدء الهجمات وحتى مايو 2015، وللأسف كان من بين هؤلاء حوالي 262 إلى 962 مدني أعزل [المصدر: New America, BIJ]. كما بلغ عدد الهجمات في اليمن حوالي 95 إلى 206 هجمة تسببت في مقتل ما بين 65 إلى 158 مدني من إجمالي 447 إلى 1,117 قتيل. أمّا في الصومال فبلغ عدد الهجمات حوالي 9 إلى 13 هجمة تسببت في مقتل من 40 إلى 105 شخص، منهم خمس مدنيين [المصدر: BIJ].


تبسيط مفهوم الضربات الجوية بدون طيار

يوجد اثنتين من الطائرات القتالية بدون طيار Drones في القوات الجوية الأمريكية يحملان اسم المفترسة والحاصدة، وكلًا منهما بنفس التصميم أو الشكل الخارجي تقريبًا لذا من الطبيعي أن يتشاركان في العديد من الخصائص والصفات. كلًا من هاتين الطائرتين تعملان بالمروحة وكلًا منهما يمكن تسليحه بصواريخ هيلفاير الموجهة بالليزر، كما يوجد هوائي في كلًا منهما للاتصالات مع قاعدة التحكُّم الأرضية أثناء الإقلاع والهبوط، بينما يعتمد الطيار على نظام الأقمار الصناعية للتحكُّم في الطائرة عند ابتعادها عن الأنظار. الاتصالات في هذه الحالة تذهب في كلا الاتجاهين، حيث يُمكن للطيار التحكُّم في الملاحة والأسلحة والأنظمة الأخرى على الطائرات، وفي الوقت نفسه تقوم الطائرة بإرسال المعلومات الخاصة بالأهداف مثل الصور للمواقع العسكرية وغيرها [المصدر: القوات الجوية الأمريكية – المفترسة، الحاصدة].

يوجد أيضًا فارق هام بين الطائرتين، حيث أنّ الحاصدة أكبر في الحجم ويبلغ طول جناحيها 20.1 متر تقريبًا بينما المفترسة بطول 16.8 متر تقريبًا، وبهذا الحجم الكبير توجد بعض المميزات في الحاصدة:

  • أقصى ارتفاع: الحاصدة 50,000 قدم – المفترسة 25,000 قدم
  • المدى: الحاصدة 1,850 كم – المفترسة 1,240 كم
  • الحمولة: الحاصدة 1,7 طن – المفترسة 204 كجم
  • التسليح: الحاصدة أربع صواريخ هيلفاير موجهة بالليزر – المفترسة صاروخين فقط
  • سرعة الطيران: الحاصدة 370 كم/الساعة – المفترسة 135 كم/الساعة

بالطبع كل هذه المميزات تأتي بتكلفة أعلى؛ حيث أنّ وحدة الطائرات بدون طيار تحتوي على أربعة طائرات ومحطة تحكم أرضية ورابط مع القمر الصناعي تتكلف حوالي 56.5 مليون دولار بالنسبة للحاصدة، في المقابل نجد المفترسة بتكلفة 20 مليون دولار فقط [المصدر: المفترسة، الحاصدة].

كلًا من المخابرات المركزية الأمريكية CIA وقيادة العمليات الخاصة المشتركة JSOC هما المسؤولتين عن توجيه هذه الطائرات عبر مجموعة من القواعد السرية في أوروبا وأفريقيا وآسيا ويتم التحكّم فيها عبر طيارين متواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية، ويتم الاعتماد على ضربات الطائرات بدون طيار في التخلُّص من الأهداف المهمة للوكالتين.

في 2013 بدأ البيت الأبيض بالمشاركة أكثر في هذه الهجمات وإضفاء طابع رسمي على العمليات عبر ما يُسمى مصفوفة التصرُّف.


الجدل حول هجمات الطائرات بدون طيار Drones

في 2013 قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتبرير برنامج الطائرات بدون طيار عبر ثلاث محاور:

  • الإرهابيون هم أشخاص أشرار سيحاولون قتل كل ما هو أمريكي حتى يتصدى لهم أحد.
  • الإرهابيون يفضلون الاختباء في الأماكن التي لا يوجد تأثير من السلطات المحلية عليها، لذا وجب على الولايات المتحدة الرد عوضًا عنها.
  • الطائرات بدون طيار الخيار الأفضل بين العديد من الخيارات السيئة.

في النهاية البدائل ستكون إمّا توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات حقيقية وعادةً ما تكون أقل دقة وتتسبب في خسائر في المدنيين، بينما العمليات الخاصة تعرّض حياة الجنود للخطر، ولا يمكن تنفيذ غزو والسيطرة عليه بشكل كامل والدليل على ذلك كلًا من العراق وأفغانستان.

هذا كان تصريح أوباما لكن لم يوافق عليه الكثير من الأشخاص، وأكبر نقد تتلقاه هجمات الطائرات بدون طيار هو التسبب بمقتل المدنيين مثلما حدث في باكستان واليمن والصومال في مايو 2015 [المصادر: New America – BIJ]. تبرير الإدارة الأمريكية في مثل هذه الحالات أنّ الإرهابيون يجب القضاء عليهم وإلّا فإنّهم سيقتلون المزيد من المدنيين.

المشكلة الحقيقية حاليًا أنّ هجمات الطائرات بدون طيار تم الموافقة عليها وإقرارها لمواجهة المتسبب في هجمات سبتمبر 2001، وبعد موت زعيم القاعدة “أسامة بن لادن” وهروب الكثير من أعضاء التنظيم، أصبح البعض يرى عدم وجود سبب حقيقي للاستمرار في هذه السياسة.


المصادر:

  • Abe, Nicola. “Dreams in Infrared: The Woes of an American Drone Operator.” Spiegel Online. Dec. 14, 2012. (May 4, 2015) http://www.spiegel.de/international/world/pain-continues-after-war-for-american-drone-pilot-a-872726.html
  • Almasmari, Hakim. “Yemen Says U.S. Drone Struck a Wedding Convoy, Killing 14.” CNN. Dec. 13, 2013. (May 3, 2015) http://www.cnn.com/2013/12/12/world/meast/yemen-u-s-drone-wedding/
  • Barnes, Julian E. “U.S. Rethinks Secrecy on Drone Program.” The Wall Street Journal. May 17, 2012. (May 7, 2015) http://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303879604577410481496895786
  • Beauchamp, Zack. “Viewpoint: Why This Election is About More Than Drones.” Think Progress. Oct. 7, 2012. (May 6, 2015) http://thinkprogress.org/security/2012/10/07/942991/viewpoint-why-this-election-is-about-more-than-drones/
  • Bowcott, Owen. “Drone Strikes Threaten 50 Years of International Law, Says UN Rapporteur.” The Guardian. June 21, 2012. (May 10, 2015) http://www.theguardian.com/world/2012/jun/21/drone-strikes-international-law-un
  • Bumiller, Elisabeth. “A Day Job Waiting for a Kill Shot a World Away.” The New York Times. July 29, 2012. (May 5, 2015) http://www.nytimes.com/2012/07/30/us/drone-pilots-waiting-for-a-kill-shot-7000-miles-away.html
  • Clark, Richard M. “Uninhabited Combat Aerial Vehicles: Airpower by the People, For the People, But Not with the People.” Air University Press. August 2000. (May 10, 2015) http://permanent.access.gpo.gov/lps37336/clark.pdf
  • Currier, Cora. “Everything We Know So Far About Drone Strikes.” ProPublica. Feb. 5, 2013. (May 9, 2015) http://www.propublica.org/article/everything-we-know-so-far-about-drone-strikes
  • Dawar, Safdar. “U.S. Drones Strike in Pakistan’s North Waziristan.” The Wall Street Journal. July 10, 2014. (May 5, 2015) http://www.wsj.com/articles/u-s-drones-strike-in-pakistans-north-waziristan-1404986415
  • Fisher, Max. “Obama’s Case for Drones.” The Washington Post. May 23, 2013. (May 10, 2015) http://www.washingtonpost.com/blogs/worldviews/wp/2013/05/23/obamas-case-for-drones/
  • Garamone, Jim. “From U.S. Civil War to Afghanistan: A Short History of UAVs.” United States Department of Defense. April 16, 2002. (May 6, 2015) http://www.defense.gov/News/NewsArticle.aspx?ID=44164
  • Global Justice Clinic at New York University School of Law and the Stanford International Human Rights and Conflict Resolution Clinic. “Living Under Drones: Death, Injury and Trauma to Civilians from US Drone Practices in Pakistan.” 2012. (May 4, 2015) http://www.livingunderdrones.org/report/
  • Grossnick, Roy A. “United States Naval Aviation 1910-1995.” Naval Historical Center. 1997. (May 9, 2015) http://www.history.navy.mil/research/histories/naval-aviation-history/united-states-naval-aviation-1910-1995/part-5-world-war-II-1940-1945.html
  • Keane, John F. and Stephen S. Carr. “A Brief History of Early Unmanned Aircraft.” Johns Hopkins APL Technical Digest. 2013 (May 9, 2015) http://www.jhuapl.edu/techdigest/TD/td3203/32_03-Keane.pdf
  • Klaidman, Daniel. “Will Obama End the War on Terror?” Newsweek. Dec. 17, 2012. (May 10, 2015) http://www.newsweek.com/will-obama-end-war-terror-63627
  • Matthews, Dylan. “Everything You Need to Know About the Drone Debate, in One FAQ.” The Washington Post. March 8, 2013. (May 5, 2015) http://www.washingtonpost.com/blogs/wonkblog/wp/2013/03/08/everything-you-need-to-know-about-the-drone-debate-in-one-faq/
  • Miller, Greg. “Brennan Speech is First Obama Acknowledgement of Use of Armed Drones.” The Washington Post. April 30, 2012. (May 10, 2015) http://www.washingtonpost.com/world/national-security/brennan-speech-is-first-obama-acknowledgement-of-use-of-armed-drones/2012/04/30/gIQAq7B4rT_story.html
  • Miller, Greg and Julie Tate. “U.S. Government’s Refusal to Discuss Drone Attacks Comes Under Fire.” The Washington Post. April 24, 2015. (May 7, 2015) http://www.washingtonpost.com/world/national-security/us-silence-on-drone-strikes-comes-under-pressure-after-hostage-deaths/2015/04/24/cb48e9d4-eaa7-11e4-aae1-d642717d8afa_story.html
  • New America. “Drone Wars Pakistan: Analysis.” (May 4, 2015) http://securitydata.newamerica.net/drones/pakistan/analysis.html
  • Overy, Richard. “Ten of the Greatest: Aerial Engagements.” The Daily Mail. July 10, 2010. (May 9, 2015) http://www.dailymail.co.uk/home/moslive/article-1292462/Ten-greatest-Aerial-engagements.html
  • Shane, Scott. “The Moral Case for Drones.” The New York Times. July 14, 2012. (May 6, 2015) http://www.nytimes.com/2012/07/15/sunday-review/the-moral-case-for-drones.html
  • Sifton, John. “A Brief History of Drones.” The Nation. Feb. 7, 2012. (May 9, 2015) http://www.thenation.com/article/166124/brief-history-drones
  • Suebsaeng, Asawin. “Drones: Everything You Ever Wanted to Know But Were Always Afraid to Ask.” Mother Jones. March 5, 2013. (May 3, 2015) http://www.motherjones.com/politics/2013/03/drones-explained
  • Tate, Karl. “How Unmanned Drone Aircraft Work (Infographic).” Live Science. June 27, 2013. (May 10, 2015) http://www.livescience.com/37815-how-unmanned-drone-aircraft-work-infographic.html
  • Tenet, George. “Written Statement for the Record of the Director of Central Intelligence Before the National Commission on Terrorist Attacks Upon the United States.” March 24, 2004. (May 6, 2015) http://www.9-11commission.gov/hearings/hearing8/tenet_statement.pdf
  • United States Air Force. “MQ-1B Predator.” July 20, 2010. (May 10, 2015) http://www.af.mil/AboutUs/FactSheets/Display/tabid/224/Article/104469/mq-1b-predator.aspx
  • United States Air Force. “MQ-9 Reaper.” Aug. 18, 2010. (May 10, 2015) http://www.af.mil/AboutUs/FactSheets/Display/tabid/224/Article/104470/mq-9-reaper.aspx
  • Walsh, Declan. “Drone Strikes on Al Qaeda Are Said to Take Toll on Leadership in Pakistan.” The New York Times. April 24, 2015. (May 3, 2015) http://www.nytimes.com/2015/04/25/world/asia/cia-qaeda-drone-strikes-warren-weinstein-giovanni-lo-porto-deaths.html
  • Zenko, Micah and Emma Welch. “Where the Drones Are.” Foreign Policy. May 29, 2012. (May 14, 2015) http://foreignpolicy.com/2012/05/29/where-the-drones-are/

التصنيف:

معلومات عامة,

آخر تحديث: يناير 28, 2017