عادة ما يكون فرك الطفل لعينيه علامة على التعب والاستعداد للنوم. حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أيضًا أن الأطفال قد يعانون من إرهاق العين، مما يؤدي إلى فرك العينين بسبب الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية في وقت مبكر من حياتهم.

في هذا المنشور، سوف نتناول معكم بعض الأسباب المحتملة لفرك العين عند الأطفال والتدابير الوقائية والمزيد عن ذلك.

لماذا يفرك طفلك عينيه؟

إلى جانب النعاس والإرهاق، هناك أسباب أخرى محتملة لفرك الأطفال لعيونهم، مثل:

  • الطفل فضولي

يميل الأطفال إلى الشعور بالفضول عندما يطورون مهاراتهم الحركية الدقيقة. ومن بين الأشياء التي يقومون بها هي التجربة من خلال لمس كل جزء من أجزاء جسمهم لفهم كيفية استجابة الجسم.

  • الطفل يتساءل و يندهش

عندما تلاحظ أن طفلك غير متعب ولا يزال يفرك عينيه، فقد يكون ذلك بسبب التحفيز البصري المذهل الذي يصيبه أثناء القيام بذلك. يحب الأطفال الشعور بإغلاق أعينهم، وفركها، وتكرار ذلك لرؤية كل تلك الأنماط المرئية. ربما لاحظت أيضًا أنه عند إغلاق عينيك وفركهما، يمكنك رؤية أنماط وأضواء من الجفون المغلقة. قد يكون ذلك  السبب في أن طفلك يفرك عينيه كثيرًا.

الوقاية:

عن طريق صرف انتباه طفلك بإظهار شيء أكثر إثارة للاهتمام له. وذلك لأن فترة انتباه طفلك قصيرة، ولذا فسيشتت انتباهه بسهولة.

  • الطفل النعسان

عندما يفرك الأطفال عيونهم ويتثاءبون، فهذا يعني أنهم يشعرون بالنعاس والتعب. لكن كيف يساعد فرك العيون طفلك؟ عندما يتعب الأطفال، تتعب عيونهم. مثلما يساعد التدليك في تخفيف آلام العضلات، فيساعد فرك العيون أثناء التعب. من خلال القيام بذلك، يخلص الطفل من وجع والتوتر الناتج عن عضلات العينين وحول العينين وعلى الجفون.

الوقاية: راقب علامات النعاس والتعب في طفلك الصغير. حيث يشير معهد تنمية الطفل إن الاحتكاك والتثاؤب هما علامات شائعة تشير إلى أن طفلك يحتاج إلى غفوة. فإذا لاحظت هذه العلامات الأولى للنعاس، اجعل طفلك ينام فورًا ليتجنب التعب (وفرك العين).

افهم روتين نوم طفلك. فبمجرد تعيين روتين مناسب، تأكد من أن الطفل ينام في وقت معين حتى لو كنت بعيداً عن المنزل. فالقيام بذلك لا يسمح لطفلك بالتعب. فعندما لا يكون هناك محفز، لن يكون هناك فرك العين.

  • جفاف العين

قد يفرك الأطفال أيضًا عيونهم عندما تصبح جافة جدًا. مثل حماية العينين بواسطة مسيل للدموع، والذي يتبخر عندما يتعرض للهواء لفترة طويلة. فينتج عن هذا جفاف العين، مما يسبب عدم ارتياح للأطفال. لذا يحاولون بالطبيعة أن يريحوا أنفسهم بفرك عيونهم. لأن فرك العيون يحفز الدموع التي تستعيد الرطوبة في العينين.

  • دخول شيء في العين

قد يفرك طفلك أيضًا أعينه إذا كان هناك شيء يزعجه. يمكن أن يكون هناك قشر حول العين أو انتفاخ أو قليل من الغبار في العينين. يمكن لهذه الجزيئات أن تثير العين لدرجة أن الطفل قد يرغب في فرك العينين بقوة. ولكن في هذه الحالة، يمكن أن يسبب الفرك مزيدًا من الضرر لعيني طفلك، لأن ذلك قد يؤدي إلى خدش سطح العين.

اذا شاهدت طفلك يفرك العينين مع بكائه وتحول العينين إلى اللون الأحمر، فإن ذلك يمثل إشارة قاطعة إلى وجود بعض الجسيمات في عيون طفلك.

في هذه الحالة، اغمس كرة قطنية بالماء البارد واضغط على العينين ببطء لإبعاد الجسيمات. امسح أي قشرة باستخدام قطعة قماش قطنية نظيفة. وإذا كان طفلك لا يزال يعاني من التهيج، خذه إلى أحد مقدمي الرعاية الصحية.

تحذير: لا تستخدم نفس القطعة القطنية لكلتا العينين.

الوقاية: لا تترك طفلك في مكان يوجد فيه الكثير من الأتربة المتشرة في الهواء. وإذا كان لا مفر من ذلك، قم بحماية عيني الطفل باستخدام النظارات الشمسية.

إن  الدراية بالأسباب المحتملة لفرك العين عند الأطفال والتدابير الوقائية قد يساعد في تجنب الإصابة أو خدش العينين بسبب الاحتكاك المفرط. ومن الوعى أيضًا معرفة العلامات التي قد تستدعي التدخل الطبي، مثل:

  • لا يستجيب الطفل للأضواء الوامضة في مرحلة ما بعد الولادة.
  • إذا كان الطفل يبدو احول العينين، دون ان يحدق في جسم ما.
  • إذا كانت عينا الطفل تتلون بغرابة في ضوء الفلاش.
  • اذا كانت كلتا العينين تعمل بشكل مختلف.
  • رد الفعل على الضوء الساطع أو عدوى العين الذي لا ييبدو انه سيختفي.
  • اذا كان يحتاج إلى إمالة رأسه عند إلقاء نظرة على كائن معين.
  • عدم القدرة على متابعة لعبة بعيونه.
  • إسقاط الجفون.
  • الألم في العين والحكة.
  • عيونه دامعه باستمرار.

إذا لاحظت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه، فعليك استشارة أخصائي العيون.

خلاصة القول هي أنه لا داعي للقلق أو الفزع إذا رأيت طفلك الصغير يفرك أعينه. فقد يكون ذلك علامة على النعاس أو التعب العين. ولكن إذا لاحظت بعض الأعراض الغريبة الأخرى مثل الحول أو ضعف حركة العين والتناسق بين اليد والعين، فحينها يوصى باستشارة الأطفال.

المصادر:

  1. Infant Sleep; Department of Neurology, University of Columbia
  2. Give Your Child’s Eyes a Screen-Time Break: Here’s Why; Healthy Children; American Academy of Pediatrics
  3. Karen E. Adolph and John M. Franchak; The development of motor behavior; National Center For Biotechnology Information (2016)
  4. Brent A. Bell et al.; A Protective Eye Shield for Prevention of Media Opacities during Small Animal Ocular Imaging; National Center For Biotechnology Information (2015)
  5. Eye Infections in Infants & Children; Healthy Children; American Academy of Pediatrics
  6. Infants – Watery or Sticky Eyes; Choose Well Manchester

التصنيف:

صحة, المرأة, حياة,

آخر تحديث: يناير 21, 2020

الوسم: