العلاج الجماعي هو شكل من أشكال العلاج النفسي التي يقوم بها الأطباء النفسيون، وعلماء النفس والمستشارين المرخص لهم. بدلا من المشاركة في جلسة علاج نفسي واحدة، فإن الديناميكية الرئيسية للعلاج الجماعي هي أنك سوف تتفاعل مع عدد من الناس الذين قد يواجهون مشاكل مماثلة لتلك التي تواجهها في نفس الوقت. عدد المشاركين في مجموعة العلاج تتراوح من حوالي ستة إلى عشرة أو اثني عشر عضواً، وقد تختلف اعتماداً على نوع المجموعة، وعدد الحضور.

في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تطورت فكرة تجربة العلاج الجماعي وتطوير طريقة لممارسة هذا النوع من العلاج النفسي في نفس الوقت تقريباً، بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة. في المؤسسات العقلية، كانت هذه الممارسة شائعة إلى حد ما، وأشار الممارسين المشاركين في تطور العلاج الجماعي إلى أن العديد من الناس استفادوا من تجربة المجموعة. هذا النوع من العلاج كان أيضاً وسيلة لبعض المرضى لتوفير المال، حيث تتوزع تكلفة الجلسة على الأشخاص الموجودين بالمجموعة بدلاً من كل فرد على حده.

قد يكون العلاج الجماعي على أساس المشكلة، حيث يشارك كل شخص لديه مشكلة صعب التخلص منها. هناك مجموعات تركز على اضطراب والهلع، والقطبين، والذين يعيشون مع الاكتئاب، والطلاق، وسوء معاملة الأطفال وغيرها الكثير، وأحياناً تتكون المجموعة من الناس الذين يختارون المعالج. وقد تتكون المجموعة من أشخاص يعملون على تعزيز المهارات الحياتية ولكن قد لا يكون لديهم تحد محدد أو مشكلة مشتركة. السبب في مشاركة المعالج مباشرة في الاختيار يرجع إلى الهدف وهو خلق بيئة مجموعة من الناس الذين سوف تناسب بشكل جيد معاً. قد يعني إصدار مجموعات محددة أن أي شخص يمكن أن ينضم دون موافقة مسبقة من المعالج، على الرغم من أن المعالج يمكن أن يطلب مغادرة أحد أفراد المجموعة إذا كان تأثيره سلبياً على المجموعة.

هناك نوعان من العلاج الجماعي الأكثر شعبية. واحد يسمى ’محدود الوقت’ والآخر ’مستمر’. وللجماعات المحددة زمنياً عدداً محدداً من الجلسات، حيث يبدأ جميع الأعضاء الجلسات ويختتمون معاً. يمكن أن تستمر المجموعات المستمرة لسنوات، مع انضمام الأعضاء أو مغادرتهم في أي وقت.

بعض فوائد العلاج الجماعي تشمل مساعدة كل مشارك على إدراك عالمية حالته. قد يواجه أشخاص آخرون نفس التحديات أو المخاوف أو الصراعات، والتي غالباً ما تساعد المشاركين في المجموعة على شعور أقل بالعزلة. كما أنّ الناس لديهم الفرصة لمساعدة بعضهم البعض في المجموعات، وهذه الأفعال من الإيثار قد ترفع الروح المعنوية. وثمة عنصر آخر يعاني منه الكثيرون هو أن سماع أشخاص آخرين يناقشون قضاياهم يمكن أن يسهل العلاج، مما يوفر وسيلة للتعبير عن المشاعر بحرية أكبر مع أناس لديهم مشاكل مماثلة.

عدد قليل من الناس يشيرون إلى عيوب العلاج النفسي الجماعي. على الرغم من أنّه يُطلب من الآخرين الحفاظ على الاتصالات في هذا النوع من العلاج بشكل سرّي، إلا أن المعالج فقط هو من يلزمه القانون بالحفاظ على خصوصية مجموعة العلاج الجماعي. لذا، قد يخشى بعض الناس الكشف عن التفاصيل الشخصية، أو قد يكون لديهم صعوبة في الحديث بشكل عام عن مشاكلهم مع مجموعة كبيرة من الناس. ديناميات المجموعة يمكن أيضاً أن تكون إيجابية أو سلبية. واحد أو اثنين من الناس الذين يحتكرون معظم الوقت دون تدخل كبير من المعالج القائد في المجموعة قد تجعل تجربة المجموعة أقل إيجابية للمشاركين الآخرين.

مصدر الصور/ Everyday Health

التصنيف:

معلومات عامة, صحة,

آخر تحديث: يوليو 2, 2017