تأتي معظم تأثيرات حمض الكبريتيك من حموضته القوية وتقاربه الكبير مع الماء، ويُتسبب حمض الكبريتيك في تآكل المعادن بسبب الحموضة العالية.

أمّا تأثيرات حمض الكبريتيك على المواد العضوية، بما في ذلك الأنسجة البشرية، فهي إلى حد كبير نتيجة لخواص التجفيف الموجودة به.

والمواد مثل الخشب أو الورق أو القماش المصنوع من القطن تحترق وتتفحم بسرعة عند ملامستها لهذا الحامض.

تأثير حمض الكبريتيك على المعادن

إن تأثيرات حمض الكبريتيك على المعادن تعتبر نموذجية بالنسبة لحمض قوي، فسوف يتفاعل مع تلك المعادن التي تكون أكثر تفاعلية من الهيدروجين، لتشكيل ملح كبريت المعدن، وإطلاق غاز الهيدروجين.

بهذه الطريقة يتفاعل هذا الحمض مع العديد من المعادن الشائعة، بما في ذلك الحديد، والزنك، والألومنيوم.

المفاجئ أن التفاعل يكون أكثر قوة مع الحمض المخفف منه مع الحمض المركز.

وهذا يحد من المواد التي يمكن استخدامها في تخزين الحمض، لكن في الغالب يتم تخزينه في شكل مركز داخل خزانات من الفولاذ المقاوم للصدأ.

يُشكّل إطلاق غاز الهيدروجين خطر انفجار محتمل في حالة حدوث تسريب، أو إذا كان الحمض يُلامس المعدن مباشرة.

وُيعتبر حمض الكبريتيك عامل تجفيف قوي جداً، حيث يتم إطلاق كمية كبيرة جداً من الحرارة عندما يتلامس الحمض المركز مع الماء.

إذا تمت إضافة الماء إلى جزء بسيط من الحمض، فإن الحرارة الناتجة تؤدي إلى غلي الماء على الفور، وينتشر الحمض على مساحة واسعة لذا يجب الحذر عند التعامل معه.

لهذا السبب، ينبغي دائماً تخفيف حمض الكبريتيك المركز عن طريق إضافته -ببطء- إلى الماء، ولا ينبغي أبداً عكس هذه العملية، أي إضافة الماء إلى الحمض.

تأثير حمض الكبريتيك على المواد العضوية

تُفسّر آثار التجفيف في حمض الكبريتيك تفاعلاته مع العديد من المواد العضوية الشائعة.

فهو يعمل على فصل الهيدروجين والأكسجين من الجزيئات التي تحتوي على هذه العناصر بنسبة 2 : 1، أي المواد التي تحتوي على الماء H2O، مثل الكربوهيدرات، والسكر، والنشا، والسليلوز.

يتفاعل حمض الكبريتيك مع الكربوهيدرات لإزالة الهيدروجين والأكسجين، مُخلفين ورائهما الكربون.

تم توثيق آثار حمض الكبريتيك على أنسجة الجلد داخل المعامل.

إذا تعرضت أنسجة الجلد للمس من هذا الحمض فإنّها سوف تتورم في غضون ثوان قليلة، وإن استمر التعرّض لفترة طويلة قد ينتج عن هذا آثار دائمة، مثل الندبات.

قواعد السلامة

عند التعامل مع حمض الكبريتيك، يجب دائماً ارتداء قفازات واقية ونظارات أمان مناسبة، ويُنصح أيضاً بتغطية الوجه والجسد.

إذا تعرض الجلد لأجزاء صغيرة من الحمض يجب الغسيل فوراً بالكثير من الماء، ويُنصح أن تُحاول إزالة أكبر قدر من الحمض أولاً قبل الغسيل بالماء.

خواص حمض الكبريتيك

حمض الكبريتيك غير متطاير في درجة حرارة الغرفة، وبالتالي لا يُشكّل خطر الاستنشاق في العادة.

مع ذلك، في حالة تلامسه مع الماء – حتى في صورة ثالث أكسيد الكبريت – فإن التفاعل العنيف قد ينتج عنه ضباباً ناعماً من قطرات حامض الكبريتيك.

هذا الضباب قد يكون مضراً للعيون، والجهاز التنفسي، والرئتين في حالة استنشاقه.

كما أن التعرض المستمر لضباب هذا الحمض – في المصانع مثلاً – يمكن أن يكون له آثار صحية طويلة الأجل، وقد يشكل خطر للإصابة بالسرطان.

تفاعلات حمض الكبريتيك مع المواد الأخرى قد يؤدي إلى نتائج خطيرة.

فقد يُطلق على سبيل المثال أبخرة سامة ومسببة للتآكل، مثل الكلوريدات، والفرويدات، والبروميدات.

تم جمع هذه المعلومات من عدّة مصادر، ويتم نشرها بهدف التعريف بها فقط.

آخر تحديث: أبريل 2, 2018

الوسم: