تختلف المؤهلات التي يجب تواجدها في ضابط الشرطة من مكان لآخر، ولكن معظم المتطلبات الأساسية تتعلق بالتعليم، والتدريب، والقدرات البدنية، والقوة العقلية والنفسية.

وغالباً ما تختلف التفاصيل من قسم إلى آخر، ولكن العديد من المهارات الأساسية متسقة في جميع المجالات.

الأشخاص الذين يرغبون في أن يصبحون ضباط شرطة في يوم من الأيام يجب أن يبحثون عن القواعد في مدنهم ودولهم قبل البدء في هذا التفكير.

مؤهلات الشخصية الأساسية

في معظم الأماكن حول العالم، لا يقتصر دور ضابط الشرطة على إنفاذ القانون فحسب، بل يفترض أيضاً أن يكون أحد أعمدة المجتمع عندما يتعلق الأمر بالعيش الفعلي ضمن حدود القانون نفسه.

ويعني ذلك عادةً أن الضباط والمرشحين للوظيفة ينبغي أن يكونوا أشخاصاً بارزين لا ينخرطون في سلوكيات غير مشروعة أو خطيرة.

وتتطلب معظم الإدارات في كليات الشرطة من الطلاب الجدد أن يتم عمل مسح للعائلة والخلفية المجتمعية قبل أن تبدأ الإدارة في النظر بالطلب.

وجود أخطاء ماضية لا تعني بالضرورة عدم تأهله للوظيفة، لكن طبقاً لحجم الخطأ يتم تحديد ما إذا كان سينضم للقوة أم لا.

الخلفية الأكاديمية

تميل متطلبات التعليم إلى أن تكون مختلفة تماماً اعتماداً على الموقع، ولكن شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها عادة ما تكون ضرورية.

العديد من الإدارات أيضاً تتطلب عدداً معيناً من الاعتمادات الجامعية في مجال العدالة الجنائية، والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع، أو مجالات مماثلة، ودرجة البكالوريوس في واحدة من هذه المجالات عادة ما تكون مفيدة.

التعليم الجامعي مهم أيضاً للضباط الصغار الذين يرغبون في الترقية بسرعة. وغالباً ما تكون أوراق الاعتماد التعليمية مهمة كمثل الخبرة الميدانية لهذه الأنواع من الترقيات.

ببساطة، الحصول على التعليم عادةً ما يكون أكثر أهمية من الدرجات القوية، على الرغم من أن الأداء غالباً ما يلعب دوراً في قرارات التوظيف، خاصةً عندما تكون المنافسة كبيرة على الوظيفة.

ونادراً ما تتسبب الدرجات السيئة في إقصاء شخص من الاختبارات، ولكنها قد تجعل من الصعب الوصول إلى الوظيفة.

أحد الأسباب الرئيسية وراء رغبة الإدارات في الحصول على أدلة على التعليم الرسمي هو التأكد من أن المتقدمين لديهم القدرة على معالجة التحديات الفكرية، وترتيبها حسب الأولوية.

وغالباً ما يتم قبول الأفراد الذين خدموا في الجيش مع عدد أقل من أوراق الاعتماد التعليمية.

المؤهلات البدنية

يجب أن يخضع المرشحون عادةً لفحص طبي واختبار اللياقة البدنية أيضاً.

وهناك حاجة إلى مستوى عال من القوة البدنية بشكل دائم تقريباً لهذه الوظيفة، وعلى هذا النحو، يتم تقييم الضباط الجدد في كثير من الأحيان للتأكد من أن لديهم ما يلزم للنجاح.

يجب أن يكون لديهم القوة العضلية، والمرونة، والقدرة على التحمل اللاهوائي، وكفاءة القلب والأوعية الدموية.

في حين يمكن بناء بعض هذه الأشياء مع مرور الوقت، إلا أن المرشحين بحاجة أن يكونوا في صورة جسدية جيدة إذا كانوا يرغبون في هذا البناء.

فبمجرد أن يصبح المرشح ضابط شرطة، يجب أن يكون قادراً على مطاردة المشتبه بهم سيراً على الأقدام، وتسلق أو القفز فوق العوائق، ومصارعة الناس على الأرض.

وعادة ما تصمم الاختبارات الأولية والتقييمات لإخبار الإدارات ومديري التوظيف إذا كان لدى المتقدمين ما يلزم للنجاح في هذه الجوانب المادية من الوظيفة.

العناصر النفسية والعقلية

هناك أيضاً بعض المتطلبات العقلية التي يجب أن تتواجد لدى ضابط الشرطة الجديد.

فيجب أن يكون قادراً على الاستماع إلى الكثير من الحقائق وحفظها بسهولة؛ كما أن معرفة العمل بالقوانين المحلية والولائية والفيدرالية مهمة أيضاً.

يجب على الضباط استخدام التفكير النقدي والمنطق لحل الجرائم، ويجب أن يكونوا قادرين على كتابة تقارير مفصلة، ومقابلة المشتبه بهم، والتفكير وهو على أقدامهم.

وفي حين أنه لا توجد دائماً طريقة موحدة للكشف عن هذه القدرات، فإن معظم الإدارات تتطلب المتقدمين لإجراء امتحان مكتوب، وأيضاً المشاركة عادة في سلسلة من المقابلات.

يمكن أن تكون هذه طرق جيدة لقياس مدى قدرة الشخص على تحمل الأجزاء الأكثر صعوبة من العمل.

قد يكون تقييم الصحة العقلية أيضاً جزءاً من العملية.

يجب أن يكون ضباط الشرطة قادرين على التعامل مع الكثير من الأمور المثيرة للقلق، حيث أن عملهم غالباً ما يضعهم في الخطوط الأمامية للخطر، ويجعلهم شهوداً على العنف والإيذاء والجرائم البشعة.

إن الكشف عن الأمراض العقلية والتأكد من قوة المتقدمين في مواجهة الشدائد، يمكن أن يكون وسيلة جيدة لضمان أن الأشخاص الذين يمكنهم التعامل مع الوظيفة، هم فقط الذين يجدون أنفسهم فيها ليقوموا بمهامها.

العمر والإقامة

العديد من الإدارات لديها حد الأدنى للسن وحد أقصى للمؤهلين الجدد، والبعض الآخر يتطلب أيضاً أن يكون المتقدمين من المقيمين في الولاية القضائية -حسب النظام الأمريكي- التي يأملون في الخدمة بها.

وعادةً ما تصمم هذه القواعد لتعزيز السلامة، وغرس شعور مجتمعي بين قوة الشرطة.

متطلبات التدريب الخاصة بالوظيفة

ترسل جميع الإدارات تقريباً مجندين جدد إلى أكاديمية الشرطة لتعلم أساسيات الشرطة وكذلك المهارات أثناء العمل، مثل تقنيات الدوريات وسلامة المسدس.

تم تصميم معظم الأكاديميات أيضاً لإعداد ضباط جدد للمتطلبات المادية للوظيفة، وغالباً ما تجمع بين التدريبات المنظمة مع فترات من النشاط المكثف.

في بعض الأماكن، يأتي هذا التدريب كدورة تدرس على مدى عدة أسابيع، على الرغم من أنه يمكن أن تستمر لمدة عام واحد. يعتمد الكثير على القواعد المحلية وما هي أنواع المهارات التي سيتم تغطيتها.

وعادة ما تكون أكاديمية الشرطة مجرد بداية للتدريب الرسمي على العمل.

يمكن للضباط الجدد في معظم الأماكن أن يتوقعوا حضور ورش عمل منتظمة، وأيام تدريبية لمواكبة أحدث الأبحاث، والتقنيات.

التعليم المستمر هو واحد من أفضل الطرق للضباط للحفاظ على الحافة، والبقاء على رأس التغييرات التي قد تحدث خارج حدود ما يفعلونه على أساس يومي.

الشهادات

يجب أيضاً أن يكون مسئولون إنفاذ القانون مرخصين في معظم الأماكن، وهو شرط عادةً ما يكون منفصلاً عن أي مؤهلات الإدارات.

عادة ما يتم التعامل مع الترخيص من قبل هيئة إشراف حكومية أكبر، وغالباً ما يتكون من اختبار مكتوب وتطبيق عملي – قد يضطر المرشحون إلى إثبات سلامة السلاح الناري قِبَل مجلس المراجعين، على سبيل المثال، أو مراجعة بروتوكول القبض على المتهمين.

وتهدف معظم هذه المتطلبات إلى التأكد من أن جميع الضباط داخل ولاية قضائية معينة يقومون بالأشياء بطريقة موحدة، ويمكن أن يكونوا وسيلة جيدة لضمان الكفاءة والمهارة في قوة الشرطة الأكبر.

آخر تحديث: ديسمبر 5, 2017