يأتي مسمى “الحرس الثوري” اختصار لعبارة “جيش حراس الثورة الإسلامية” وهم يعرفون أيضاً باسم باسداران وتعني “الأوصياء” باللغة الفارسية، اللغة الوطنية لإيران. تأسست المنظمة في إيران في أعقاب الثورة الإسلامية للقيام بمهمة الحفاظ الأيديولوجي على الثورة الإسلامية.

وكان المرشد الأعلى الجديد آية الله الخميني وأتباعه قلقين من التدخل المحتمل من الولايات المتحدة ودول أخرى في الغرب بعد رعاية كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا لانقلاب محمد مصدق في عام 1953. الانقلاب، الذي يشار إليه أيضاً باسم العملية أجاكس، وأعاد السلطة إلى الشاه الموالي للغرب رضا بهلوي.

إن الحفاظ الأيديولوجي يتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، حماية إيران من التدخل المستقبلي من الغرب والحفاظ على الدولة الإسلامية. الحرس الثوري الإيراني، الذي يقع تحت مظلة وزارة الدفاع الواسعة، يعمل بشكل مستقل تماماً عن الجيش النظامي في إيران، أو الأرتيش.

يتم تنظيم الحرس الثوري على غرار أرتيش، حيث يكون مزوداً بالقوات البرية، والبحرية، والقوات الجوية، والاستخبارات، والقوات التطوعية الخاصة. وهم مسؤولون بشكل خاص عن السيطرة على برنامج الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة الإيرانية، والأمن القومي، وأمن الحدود، وتهريب المخدرات، وعمليات المقاومة والسيطرة على مضيق هرمز.

بفضل القوة العاملة التي يزيد عدد أفرادها على 125,000 شخص يمكن زيادتهم إلى حوالي المليون شخص مع تضمين الاحتياط، وقد واصل الحرس الثوري مهمتهم مما تسبب في قدر كبير من الجدل والخلاف في المجتمع الدولي. واشتهرت المنظمة بشن هجماتها على الموجات البشرية خلال الهجمات على المدن، حيث كان من المعروف أنها توفر التدريب العسكري والأسلحة لكثير من المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

ولا يزال أحد أكثر العلاقات إثارة للجدل هو تدريب مقاتلي حزب الله على يد الحرس الثوري. ومن المنظمات الأخرى التى يعتقد انها تلقت مساعدات منها؛ حماس، والجهاد الإسلامى الفلسطينى، وطالبان. وبالإضافة إلى ذلك، يشتبه في أنه يساعد على زعزعة استقرار العراق بعد إزالة الولايات المتحدة لصدام حسين في 2003.

يعتقد الكثيرون أن الحرس الثوري قاموا بتدريب وتمويل وتوريد الأسلحة للميليشيات الشيعية خلال فترة إعادة البناء، وقد أتاحت مشاركتهم مع المنظمات المسلحة والنشاط المشتبه به في توريد الميليشيات الشيعية إلى إدراجهم في قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة في تشرين الأول / أكتوبر 2007.

وعلاوة على ذلك، نما الحرس الثوري إلى أكثر من مجرد جيش آخر في إيران، فهم الآن يشاركون في جميع أنواع الأعمال ويساعدون على تخفيف خطوط الأعمال والحكومة. فهم يسيطرون على مليارات الدولارات في رأس المال الهندسي، والبناء، والتصنيع، والاستيراد غير المشروع للكحول، ولهم صلات بالمختبرات الجامعية، وتصنيع الأسلحة.

مصدر الصورة/ qantara.de

آخر تحديث: يوليو 16, 2017