يُطلق مسمى قفاز الثعلب على جنس من النباتات المزهرة يسمى أيضاً Digitalis، ويحتوي هذا الجنس على حوالي 20 نوع، أبرزها نبات قفاز الثعلب البنفسجي وهو الأكثر شيوعاً.

يشير الاسم الخاص بهذا النبات إلى شكل الزهور التي تشبه الأصابع مما يجعل هذا المسمى هو الأقرب إلى وصفها.

أنواع قفاز الثعلب

تُعتبر الكثير من أنواع نبات قفاز الثعلب سامة، لكن لها العديد من الاستخدامات الطبية، وبسبب سُميتها يُطلق عليها البعض مسميات أخرى مثل قفاز الساحرة.

عندما يكون النوع ساماً، يكون النبات كله سام لكن تزيد السمّية عند الأوراق، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي تناول كمية صغيرة منها إلى الوفاة.

وبالإضافة إلى احتمال الوفاة، يمكن أن يسبب قفاز الثعلب أيضاً الهلوسة، والهذيان، والتشنج البطني الشديد، والألم، والقيء، والإسهال، والغثيان، والصداع الشديد.

أعراض قفاز الثعلب

إذا حدثت الإصابة جراء استهلاك هذا النبات ولم يتم تناول أي علاج مضاد، يمكن أن تستمر الأعراض لفترة.

تشمل الأعراض؛ هزات عصبية خطيرة، وهلوسة بصرية ثقيلة، وفقدان في وظائف المخ، وتباطؤ في النبض، وفي النهاية يمكن أن يؤدي إلى الموت.

التاريخ الطبي

دخل نبات قفاز الثعلب في الاستخدامات الطبية منذ زمن طويل، وكان أول استخدام رسمي لهذا النبات في الطب الحديث في أواخر القرن الثامن عشر.

في البداية، كان يستخدم في علاج بعض أمراض القلب حيث كان يعمل كمضاد للأشخاص الذين يعانون من معدلات ضربات القلب غير المنتظمة.

وحتى هذه اللحظة، لا يزال يُستخدم هذا النبات للأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني.

يستخدم هذا النبات أيضاً من قبل البعض كمصدر للتسلية والهلوسة لأسباب ترفيهية، ومع ذلك فإن مخاطر تناول الديجيتالس مرتفعة للغاية وننصح بعدم استخدامه في الترفيه.

فمثلما يسبب الهلوسة – ككثير من السموم – يمكن أن يتسبب أيضاً في قتل الشخص الذي يستهلكه.

لهذه الأسباب، قرر مجتمع العلاج بالأعشاب في مناطق كثيرة حول العالم تخفيض استخدامه كعلاج لبعض الحالات.

وتاريخياً، استخدم المجتمع الطبي هذا النبات في السيطرة على الرجفان الأذيني، وأيضاً في علاج الاضطرابات المختلفة، بما في ذلك الصرع.

لكن مع ظهور الكثير من العلاجات الأخرى حديثاً، تم التخلي عنها إلى حد كبير وأصبحت تُستخدم في أضيق الحدود.

آخر تحديث: أكتوبر 15, 2019