أحياناً تجد نفسك نشيطاً في بداية اليوم ومستعد للقيام بالكثير من الأشياء، ومتحفز لإنهاء جميع المهام الخاصة بك، ولكن سرعان ما يختفى ذلك الشعور رويدًا رويدًا.
هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من قلة الوقت على مدار اليوم، وضعف التركيز للقيام بالمهام في العمل أو الدراسة، والمشكلة هنا تتمحور حول تنظيم الوقت وتهيئة النفس للقدرة على العمل والإنتاجية.
وفي هذا المقال سوف نوضّح لكم ثلاثة عادات صباحية تزيد النشاط و الإنتاجية.
عادات صباحية تزيد النشاط والإنتاجية
1. الإستيقاظ في الوقت المناسب لك
نسمع جميعاً أنّ الأشخاص الذين ينهضون من النوم في الصباح الباكر هم الأكثر إنتاجية على مدار اليوم، وقيل “يجب الإستيقاظ الساعة الخامسة صباحاً، فإن تأخرت للسادسة فقد فاتك الكثير بالفعل”.
طبقاً لدراسة في 2012 نُشرت من خلال جمعية علم النفس الأمريكية، وجدت أنّ الأشخاص المستيقظين في الصباح الباكر أكثر سعادة وصحة من هؤلاء الذين يفضلون الإستيقاظ في الليل. ومع ذلك هناك بعض الوظائف التي تبدأ ليلاً وتفرض على العامل الإستيقاظ ليلاً وتجده سعيداً بذلك! -الأمر يختلف من شخص إلى آخر، المهم هنا أن تستيقظ في الوقت الذي تراه مناسباً لك ولجسدك وتجد فيه الراحة.
خذ الوقت الكافي من النوم، واستيقظ عندما تجد جسدك مستعداً، حيث سيساعدك على الإنتاجية والعمل بنشاط، أمّا إن أرغمت نفسك على النهوض في ساعات نومك والتي تتراوح بين 7 و8 ساعات وقبل استعداد عقلك، سوف ينتهي بك الأمر بعد عدة أيام قليلة مُجهد الجسد والعقل، ولن تستطيع العمل بكفاءة أبداً.
2. لا تتخد قرارت في الصباح أبداً
كثيراً ما تستيقظ في الصباح وتُسرع في تحضير طعامك وملابسك والأغراض التي تحتاجها في العمل أو الدراسة، وترى نفسك في ضغط نفسي ومزاجِ سيء وينتهي بك الأمر بنسيان شيء مهم كان يجب أن تحضره. الخطأ هنا يكمن في أسلوب التخطيط والتنظيم لصباحك.
تريد صباحاً مفحم بالنشاط والحيوية؟ -إذن ابدء بالتخطيط له من الليل. الكثير من الخبراء والأشخاص الناجحين على مستوى العالم نشروا أسلوب حياتهم اليومي، وجميعهم اتفقوا على أن أفضل طريقة لبدء يوم منظم هو عن طريق تخطيطه في الليلة السابقة، حيث يُسهل ذلك ترتيب صباح اليوم التالي كثيرًا.
الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إكسبريس كينيث تشينولت يُنهي كل ليلة بكتابة ثلاثة أشياء يريد أن ينجزها في اليوم التالي!
التخطيط في نهاية الليلة السابقة له تأثيره على تسهيل الصباح التالي لأن الإنسان لديه مقدار من الإرادة وطاقة إتخاذ القرار كل يوم. والتفكير في الكثير من القرارات في الصباح سوف يبطئك ويستنفذ طاقة عقلك لبقية اليوم. لو استطعت منع اتخاذ القرارات في صباح كل يوم، سوف توفر الكثير من الطاقة التي تجعك نشيطًا وأكثر إنتاجية باقي اليوم.
لذلك قم بكتابة قائمة يومية بالأشياء التي تريد الإنتهاء منها كل ليلة مثل كينيث تشينولت وأيضاً قم بتهيئة الملابس التي ترغب في ارتدائها اليوم التالي بجانب حقيبتك للعمل أو الدراسة، وإن كنت مثلي تفضل القراءة في الصباح الباكر جهز كتاب أو رواية في مكان واضح حتى تلاحظه عندما تستيقظ.
3. اصنع روتين صباحي يُساعدك على التركيز
ربما العنصر الأكثر أهمية لصباح مفعم بالإنتاجية هو الروتين الخاص بك. كل البحاثين في مجال العلوم البشرية تقريباً -وبخاصة الإنتاجية- ينصحون بروتين صباحي يومي، وتجد أن كل روتين مختلف قليلاً عنالآخر. المهم هنا ليس اختيارك منهم، المهم أن يكون لديك روتين تمارسه كل صباح ضمن عادات صباحية تزيد النشاط و الإنتاجية.
طبقاً للباحثة كليري دياز أورتيز مؤلفة كتاب صمم يومك “أهم شيء يجب أن تفعله ليصبح صباحك نشيطاً وأكثر إنتاجية؛ هو عن طريق صناعة روتين خاص بك”. وقد بينت أن طريقة التخطيط لبداية يومك هي التي تحدد مجراه، لذلك من المهم أن تركز على أهم شيء يجب أن تفعله في هذا اليوم. وبالممارسة المستمرة سوف تستطيع تحقيق النظام الأكثر ملائمة لك لتتمكن من زيادة نشاطك وإنتاجيتك.
بالرغم من عدم وجود روتين محدد يناسب كل شخص إلا أنّ هناك بعض العناصر التي تجعل من الروتين أكثر إنتاجية. إذا قمت بدارسة أكثر من روتين لمجموعة من الخبراء والأشخاص الناجحين، تجد بعض العناصر الرئيسية التي أجمعوا عليها، فهم غالباً لديهم عنصر يساعدهم في التركيز على أهدافهم.
فنظام زاك سيكستون الباحث في أساليب زيادة الإنتاجي على سبيل المثال:
- كوب كبير من الماء وأحيانا ممزوجاً بالليمون
- فطور يحتوي على البيض واللبن
- كوب من القهوة
- التأمل
- قراءة تحفيزية، غالباً رواية
- الإغتسال
- تفقد التقويم وقائمة المهام التي أعدها مسبقاً
- الكتابة في دفتر اليوميات على تطبيق إيفرنوت (ما يجب التركيز عليه اليوم)
أنت لا تحتاج إلى روتين طويل، كل ما تحتاج إليه هو شيء يساعد عقلك على الإسترخاء والتركيز لباقي اليوم ووضع قلبك وعقلك في المكان الصحيح لهذا اليوم لمواجهة جميع التحديات.
هذا المقال واحد ضمن محتوى أصيل نُقدمه في مجلة من تمر هندي، لا تنسى متابعتنا لقراءة المقالات القادمة وكذلك الإشتراك في خدمة النشرة البريدية للموقع.
