تعتبر الأصابع من أكثر أعضاء الإنسان عرضة للإصابة بالحروق بسبب استخدامها الدائم في الحياة اليومية، وعند البحث عن طريقة علاج حروق الأصابع يجب أولاً أن نفهم كل ما يدور حول الحروق في هذه المنطقة.

يجدر بالذكر أن التواصل العرضي مع شيء ساخن مثل لهب البوتاجاز، أو الماء الساخن، أو البخار الساخن، يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى حروق في الأصابع.

وعندما تظهر البثور على هذه الحروق يُعتبر الحرق من الدرجة الثانية وفي هذه الحالة تتأثر كل من الطبقات العليا والمتوسطة من الجلد، وتقع هذه الحروق في تصنيف الحروق السطحية أو العميقة جزئياً.

وعادةً ما تظهر هذه الحروق باللون الأحمر وتكون مؤلمة للغاية، لذا يتطلب علاج حروق الأصابع الإسعافات الأولية الفورية في المنزل، ومتابعتها في نفس اليوم مع الطبيب المختص لتقييم الحروق وعلاجها.

علاج حروق الأصابع

إيقاف عملية الحرق

تعتبر خطوة إيقاف عملية الحرق هي الأولى ضمن علاج حروق الأصابع أو أي نوع آخر من الحروق، وفي حالة الأصابع يمكن تحقيق هذا بسهولة عن طريق وضع منطقة الإصابة تحت ماء الصنبور بلطف لمدة 20 دقيقة.

وإذا كانت الحروق نتيجة التعرض لمواد كيميائية قد تحتاج إلى وضع المنطقة المصابة تحت الماء لفترة أطول لضمان التخلص من المادة الكيميائية بالكامل.

يجب عليك أيضاً إزالة أي خاتم ترتديه في الإصبع المصاب بلطف بينما تضع يدك تحت ماء الصنبور، بحيث تتجنب تعلق الخاتم بالإصبع لأنه من المحتمل أن يتورم نتيجة الحرق.

يحذر الخبراء أيضاً من وضع الثلج أو الماء المثلج على منطقة الحرق لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف الأنسجة المحترقة.

تغطية الحرق

اترك المنطقة المصابة بحروق الأصابع في الهواء حتى تجف، وإذا كان لديك غلاف بلاستيكي – مثل الذي يستخدم في حفظ الطعام – ثم قم بلفه حول إصبعك المصاب بالحرق بإحكام.

إذا لم يكن لديك غلاف بلاستيكي، يمكنك وضع يدك بالكامل في شنطة بلاستيكية من التي تستخدم في تخزين الطعام وتثبيت الشنطة على المعصم باستخدام الشريط اللاصق.

حيث أن هذا الغطاء البلاستيكي يمكن أن يساعد في حماية المنطقة المصابة دون الالتصاق به حتى تجد الرعاية الطبية اللازمة في علاج حروق الأصابع.

التماس التقييم والرعاية الطبية

تختلف حروق الأصابع من الدرجة الثانية في شدتها ويتم التعامل معها بشكل مختلف اعتماداً على عوامل مثل عمق وحجم الحرق والمكان المحترق.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتطور الحروق من الدرجة الثانية الأكثر خطورة إلى حروق من الدرجة الثالثة بعد الإصابة الأولية.

لهذه الأسباب، من الضروري البحث عن تقييم طبي للحالة والتماس الرعاية الطبية والعلاج بدون تأخير، أي في نفس يوم الإصابة.

يمكن أيضاً استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل عقار اسيتامينوفين، أو إيبوبروفين، حيث يمكن أن تساعد في السيطرة على الألم حتى رؤية الطبيب.

العلاج والشفاء

يركز علاج الحروق من الدرجة الثانية وخاصةً علاج حروق الأصابع على الوقاية من العدوى، وتعزيز الشفاء، والحد من الندوب، والاحتفاظ بحركة الأصابع.

وفي بعض الأحيان يحتاج علاج حروق الأصابع إلى تدخل جراحي أو استخدام ضمادات جروح ومضادات حيوية موضعية.

يجدر بالذكر أن حروق الأصابع السطحية عادةً ما تلتئم في غضون ثلاثة أسابيع تقريباً من الإصابة، بينما الحروق الأكثر عمقاً قد تصل إلى ستة أسابيع أو أكثر.

محاذير

لا تحاول علاج حروق الأصابع من الدرجة الثانية بنفسك، وخاصةً في حالة إصابة الأطفال أو مرضى السكري، أو المصابين بضعف نظام المناعة، أو ضعف الدورة الدموية.

احصل على الرعاية الطبية العاجلة في حالة الحروق الكيميائية أو الكهربية، بغض النظر عن وجود أو عدم وجود تقرحات.

التصنيف:

صحة, حياة,

آخر تحديث: نوفمبر 25, 2019