إنّ مادة “البيسفينول” الكيميائية (BPA) المستخدمة في صناعة المنتجات البلاستيكية المصنوعة من البولي كاربونات مثل زجاجات المياه التي يمكن التخلص منها وحاويات تخزين الأغذية، تُشكّل خطراً طويل الأجل على صحتنا وخاصةً على الجهاز التناسلي. ويعتبر الرُضّع والأطفال الصغار أكثر حساسية للمخاطر الناجمة عن هذه المادة.

يعني خطر البلاستيك “البيسفينول” أننا يجب أن نتخلص من زجاجات المياه بعد استخدامها لمرة واحدة. وهذا يعني أيضًا أنه لا ينبغي لنا إعادة ملء زجاجات المياه المصنوعة من البولي.

حيث وجدت دراسة أجريت على 77 طالبًا بجامعة هارفارد أن أسبوع واحد من شرب الماء من زجاجات البولي يزيد من مستويات “البيسفينول”بمقدار الثلثين. وهذا الاكتشاف المفزع يشير إلى أن الاستهلاك المنتظم للمياه من هذه الزجاجات يزيد بشكل كبير من التعرض لـ “البيسفينول”.

في عام 2012، منعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استخدام “البيسفينول” في زجاجات الأطفال.

خطر إعادة ملء زجاجة المياه البلاستيكية

وقد ربطت الأبحاث أيضًا أن التعرض لجرعة منخفضة من “البيسفينول” قد يسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية. وتشمل هذه المخاطر الصحية مرض الشريان التاجي والذبحة الصدرية والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان المحيطي.

يمكن لمادة “البيسفينول” التسبب في كل هذه الأضرار لأنها “زينوستروجين” أي تُظهر خصائص تشبه هرمون الاستروجين، فهي تشبه الهرمونات. ويمكن أن تتصرف بشكل مشابه للإستروجين والهرمونات الأخرى في جسم الإنسان. هذا الخداع، يسمح لـ “البيسفينول” بالتدخل في إنتاج وإفراز ونقل والتصرف وتقليل الهرمونات الطبيعية.

تم ربط التعرض “البيسفينول” بالعقم وغيره من المشاكل الصحية. في عام 2013، نشر علماء من مستشفى بريجهام ومستشفى النساء نتائج تُظهر أن تعرض “البيسفينول”يمكن أن يؤثر على نضوج المبايض لدى النساء.

قد يُسهم “البيسفينول” في العجز الجنسي لدى الذكور، وفقًا لدراسة واحدة نظرت في تأثير تعرض الرجال لـ “البيسفينول” في العمل. حيث يعتقد بعض العلماء أن مادة “البيسفينول” قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا وغيرهما من أنواع السرطان لدى الأشخاص الذين يتعرضون لها في الصِغر.

يمكن أن يؤدي التعرض الجنيني إلى “البيسفينول”إلى تأثيرات طويلة الأمد “كالتسرطن لبعض الأعضاء” مما قد يؤدي إلى تطور بعض من السرطانات المرتبطة بالهرمونات وذلك بحسب دراسة نُشرت في عام 2015.

وتحذر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) من أن الأشخاص يتعرضون عادة لمستويات منخفضة من “البيسفينول” عندما يستهلكون الطعام أو الماء المخزن في حاويات مصنوعة من المادة الكيميائية. ومع ذلك، تدعي بعض الدراسات أن المستويات الحالية من “البيسفينول” منخفضة وليست خطراً على البشر.

من ناحية أخرى، قامت دراسة في مجلة “حدود الكيمياء” والتي استعرضها الخبراء بتحليل زجاجات المياه من مختلف الشركات والبلدان المصنعة. ووجدوا أن 93 في المئة تحوي جزيئات صغيرة من البلاستيك وتسمى أيضا “المواد البلاستيكية الدقيقة” والتي تتسرب إلى المياه المعبأة في الزجاجات.

مُترجم عن Refilling Plastic Water Bottle Is Dangerous: Here’s Why

التصنيف:

صحة, حياة,

آخر تحديث: يناير 22, 2020

الوسم: