إنّ السفر إلى بلد لم تذهب إليها من قبل قد يكون مثيرًا للغاية لكنّه في الوقت نفسه مخيف، خصوصًا إن لم تكن تتحدث باللغة التي يتحدث بها أهل هذه البلد. لهذا السبب جمعنا هذا الدليل حول التحدّث مع من لا يتكلمون لغتك.
على الرغم من أنّ الإنجليزية تُستخدم على نطاق واسع حول العالم، هناك دومًا احتمال بأن تقابل أحد ما لا يتحدث بلغتك ولا يفهمك ولا يوجد اتصال بالإنترنت وقتها كي تترجم بواسطة جوجل، لكن هذا لا يجب أن يمنعك من استكشاف العالم.
في النصائح التالية سوف نحاول أن نجعل التحدّث مع من لا يتكلمون لغتك أمرًا بسيطًا، حتى لا تكون لديك أي مشكلة في رحلتك القادمة.
التحدّث مع من لا يتكلمون لغتك
معرفة الأساسيات
يعد تعلم بعض الكلمات الأساسية بلغة البلد الذي تزوره جزءًا من الآداب العامة. كلمات مثل مرحبًا، شكرًا ، من فضلك، سوف تساعد السكان المحليين على تقديرك لكونك هناك.
إنها كلمات بسيطة ستسمعها مرارًا وتكرارًا أثناء رحلتك، مما يسهل عليك التعلم والتذكر. إنه نوع من الجهد الذي يبذله أي مسافر ذكي: فهو يساعد في قطع شوطًا طويلًا مع الأشخاص الذين تتفاعل معهم، بل إنه يمكن أن ينقذك من أي إزعاج.
نصيحة: هل تعلم أنه يمكنك إنشاء Google Sheet تترجم الكلمات تلقائيًا لك؟ إنها طريقة رائعة لإنشاء “كتاب العبارات الشائعة” الخاص بك للترجمات الأساسية التي قد تحتاجها.
تحميل التطبيقات المناسبة
على الرغم من أن قائمة تطبيقات الترجمة الموجودة في السوق لا نهاية لها، إلا أن خدمة الترجمة من Google (المتوفرة لنظامي التشغيل iOS و Android) تظل عنصرًا رئيسيًا في هاتف أي مُسافر.
الأمر ليس أنّ التطبيق مجاني فقط، ولكن يمكنك استخدامه عبر الإنترنت أو عندما لا يكون هناك اتصال. كما أنّ خيارات الترجمة التي يقدمها تؤهله ليكون منقذ حقيقي.
في الواقع، بمجرد توجيه الكاميرا إلى نص (يمكن أن يكون على الورق أو علامة أو لوحة)، تحصل على ترجمة فورية بدلاً من الكلمات الأصلية.
علاوة على ذلك، تحتوي خدمة الترجمة من Google على “وضع المحادثة” الذي يتيح لك التواصل مع شخص ما بلغة مختلفة: ما عليك سوى التحدث إلى هاتفك، وسيقوم التطبيق تلقائيًا بترجمته للشخص الآخر.
قد يكون ذلك مفيدًا بشكل خاص عندما تكون الأبجدية المحلية مختلفة عن الحروف الأبجدية الخاصة بك أو إذا كان النطق صعبًا جدًا حتى في محاولة القيام بقول شيء ما.
أيا كان التطبيق الذي تختاره، فتأكد من أنه متاح للاستخدام في وضع عدم الاتصال وأنه سيوفر لك كل المساعدة التي قد تحتاجها.
اقرأ أيضًا: كيفية تحضير هاتفك الذكي للسفر إلى الخارج
الحصول على مساعدة كتابية
يمكنك أن تسأل موظف الاستقبال في الفندق، أو حتى شخص محلي قد ينتهي بك الأمر إلى إقامة علاقات صداقة معه على طول الطريق.
إنّ جَعل شخص ما يكتب عبارات أساسية لكي تحملها معك طوال الوقت هي وسيلة سهلة لتوفير الوقت في محاولة لتوصيل رسالتك.
فكر فيما قد تحتاج إلى قوله أو طرحه في أي يوم معين، مثل موقع أقرب مستشفى أو سوبر ماركت أو مركز الشرطة، واحصل على الأسماء أو الأسئلة مكتوبة على الورق.
إذا كنت تعاني من الحساسية أو بعض القيود الغذائية، فعليك كتابة ذلك أيضًا حتى تتمكن من إظهاره كلما كان ذلك ضروريًا.
اطلب الحصول على أسماء وعناوين الأماكن التي ستذهب إليها حتى تتمكن من إظهارها إلى سائق التاكسي الخاص بك، فقد لا يفهم دائمًا المكان الذي تحاول الوصول إليه.
أخيرًا، لا تنس الحصول على بطاقة إقامة، أو بطاقة عمل موظف الاستقبال، للتأكد من أن تجد طريقك دائمًا إلى هناك.
ورقة وقلم
قد يبدو هذا كأنه طريقة قديمة للقيام بالأشياء، ولكن يمكن أن يساعدك القلم والورقة على التواصل عندما تفشل الكلمات.
يمكنك كتابة كلمات أو أسماء إذا كنت تعرف كيفية تهجئتها، أو يمكنك محاولة رسم صورة، أو علامة، أو رمز والأمل في الأفضل. إنها وسيلة رخيصة ولكنها فعالة للحصول على ما تحتاجه.
اجلب خريطتين
نظرًا لأن الالكترونيات قد تتوقف عن العمل في بعض الأحيان، فمن الجيد أن تحمل خريطة للمكان الذي تتواجد فيه لتجد طريقك.
وعلى الرغم من أن الغريزة ستكون الحصول على واحدة بلغتك الأم، إلا أن حمل خريطة بها أسماء مكتوبة باللغة المحلية للمكان الذي ستتواجد فيه قد يكون مفيدًا في الغالب.
قد لا يعرف سائق التاكسي المكان المحدد الذي ستذهب إليه، لكن يمكنه الحصول على فكرة من خلال تحديد المواقع القريبة على الخريطة.
ومن ناحية أخرى، قد لا يكون السكان المحليون على دراية كبيرة بتخطيط المدينة، ولكن قراءة أسماء الأماكن قد تتيح لهم فهم ما تبحث عنه وإخبارك بالطريق الذي يجب أن تسلكه.
قد يكون التواصل مع الأشخاص الذين لا يتحدثون بلغتك مرهقًا في بعض الأحيان، مما يجعلنا نشعر بالإحباط، ونتحدث بصوت أعلى مما يجب.
ولكن لهذا السبب بالضبط يجب أن نتذكر أن الصبر هو فضيلة يجب أن نتحلى بها. سواء أكان ذلك بكلماتك، أو رسوماتك، أو لغة جسدك، ثق أنك ستصل رسالتك في النهاية وستنجح في الحصول على ما تحتاج إليه.
