لا تقلق هذا العنوان صحيحاً مائة في المائة، نعم الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم “فيسبوك” ستطلق نسخة ماسنجر للأطفال ، وكأنّ جمع بيانات المستخدمين البالغين لم يكفي الشركة فبدأت في جمع بيانات الأطفال أيضاً.

أعلنت الشركة عن التطبيق الجديد أمس الاثنين للأطفال بعمر 6 أعوام فأعلى، والتطبيق الجديد “ماسنجر للأطفال” سيكون عبارة عن تطبيق تراسل يُعطي للآباء القدرة على التحكم في الأشخاص الذين يمكن لأطفالهم التواصل معهم.

بعد أن يضيف الآباء شخص ما إلى قائمة الاتصال الخاصة بالطفل عبر تطبيق فيسبوك الرئيسي، يكون بإمكان الطفل إجراء مكالمات فيديو مع هذا الشخص، أو إرسال الصور، ومقاطع الفيديو، والرسائل النصية، وغيرها من الأشياء مثل الملصقات أو الإيموجي، أو الصور المتحركة.

إذا أراد الطفل أن يتواصل مع صديقه في المدرسة مثلاً عبر ماسنجر للأطفال، يجب أولاً أن يكون أبويه أصدقاء لأبوين الطفل الآخر على تطبيق فيسبوك الأساسي، حسب تصريح مدير المنتج في فيسبوك.

التطبيق يعطي الآباء التحكم في وقت استخدام أطفالهم للتطبيق أيضاً، كما يعطي التطبيق الفرصة للأطفال للإبلاغ عن أي مضايقات عبر أداة خاصة بذلك، وأشار مدير المنتج إلى وجود فريق يراقب هذا الفضاء التقني الجديد عن كثب لاكتشاف أي محتوى غير ملائم.

وفي تصريح من المتحدث باسم فيسبوك مع موقع جيزمودو قال “لقد أنشأنا أنظمة تلقائية يمكنها اكتشاف أشياء مثل العري، والعنف، والصور الاستغلالية للأطفال، للمساعدة في الحد من مشاركة هذا المحتوى على “ماسنجر للأطفال”. ولدينا أيضاً آليات للحجب والإبلاغ، ولدينا فريق متخصص من المراجعين البشريين الذين يستعرضون جميع المحتويات التي تم الإبلاغ عنها”.

تطبيق فيسبوك ماسنجر للأطفال

أما بالنسبة لسبب إطلاق فيسبوك هذا التطبيق، فقد صرحت الشركة في رسالة بريد إلكتروني “العديد منا في فيسبوك آباء أيضاً، ويبدو أننا لم نكن وحيدين عندما أدركنا أن أطفالنا كانوا يحصلون على تواجد على الإنترنت في وقت مبكر” نقلاً عن دراسة خارجية من دوبيت وجدت أن 93 في المائة من الأطفال بسن السادسة وحتى الثانية عشرة من العمر في الولايات المتحدة لديهم إمكانية وصول إلى موبايل أو جهاز لوحي.

في الوقت سيحب الكثير من الآباء تطبيق ماسنجر للأطفال، فإنه يبقى أن نرى ما إذا كان الأطفال نفسهم سيرغبون في استخدامه مع وجود سيطرة من الآباء.

التخمين الأكثر شيوعاً هو لا حتماً، خصوصاً وأن الكثير من الأطفال لديهم أجهزتهم الشخصية التي تتصل بالإنترنت، على الأرجح سيتحولون إلى التطبيقات التي تسمح لهم بالمحادثة مع أي شخص يرغبون فيه دون الحصول على إذن من الأب أولاً.

البيانات

بعيداً عن رغبة الأطفال نفسهم في وجود سيطرة من الآباء عليهم أم لا، هناك أمر آخر غاية في الخطورة يتعلق بالخصوصية، فالشبكات الاجتماعية وخصوصاً فيسبوك ليست في مأمن من الخروقات الأمنية، وهي تحديداً لها تاريخ في التجارب الاجتماعية على المستخدمين، وقد يتم نفس الأمر على الأطفال.

سيكون الآباء في ضلال تام إن ظنوا أنهم سيملكون السلطة النهائية على الطفل، لأن فيسبوك من سيملك هذه السلطة.

التصنيف:

تقنية,

آخر تحديث: ديسمبر 5, 2017