لم تكن الأقنعة القماشية – في حد ذاتها – هي الخيار الأفضل للجميع لارتدائها أثناء الجائحة؛ فقد كانت أفضل طريقة لإيصال الكثير من الأقنعة إلى الكثير من الأشخاص دون أن يكون لها تأثير كبير على إمدادات العاملين في مجال الرعاية الصحية. ولكن هل استخدام قناعين وجه أفضل من قناع واحد؟

الأقنعة ليست كلها متساوية

يمكن تصنيف جميع أقنعتنا في سلسلة متصلة تبدأ من الأفضل على الإطلاق (على سبيل المثال: N95 مُجهز جيدًا) إلى أفضل من لا شيء (منديل مربوط بشكل فضفاض مثلًا). وبينما تتواجد الأقنعة الجراحية التي يمكن التخلص منها في نهاية السلسلة المتصلة؛ من المحتمل أن يكون قناع القماش بطبقتين أو ثلاث طبقات في المنتصف. للأسف، بعد مرور عام على هذا الوباء، ليس لدينا الكثير من الأبحاث الموثوقة حول كيفية تصنيف قناع من القماش ضمن تلك السلسلة المتصلة. لكننا نعلم أنه كلما كان النسيج أكثر إحكامًا وكلما زاد عدد الطبقات، كان ذلك أفضل.

وهذه هي الطريقة التي وصلنا بها إلى النقطة التي أصبحت فيها الأقنعة المزدوجة أكثر شيوعًا. حيث ارتدت الشاعرة أماندا جورمان في حفل تنصيف جو بايدن – عندما لم تكن تتحدث – قناعين للوجه. وتطلب ألمانيا الآن من الناس ارتداء أقنعة N95 أو ما يعادله عندما يتسوقون أو يستقلون وسائل النقل العام.


ذو صلة


لماذا التركيز المفاجئ على أقنعة أفضل؟

سأقول ثلاثة أسباب. أولاً، لدينا بيانات كافية الآن لنعلم أن الأقنعة تتمتع بفرصة جيدة لحماية مرتديها من قطرات الهباء الجوي الصغيرة؛ فهم ليسوا فقط لالتقاط البصاق والمخاط الذي يخرج من فمك. ثانيًا، كان هناك وقت للإمدادات لتعويض ما يكفي عن توفر الأقنعة الطبية أكثر مما كانت عليه في الربيع الماضي. لكن ثالثًا، يبدو أن العديد من المتغيرات الجديدة للفيروس التاجي أكثر قابلية للانتقال من الأنواع المتنوعة التي نعرفها. وهذا يعني أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر يقظة بشأن منع انتقال العدوى. ويعد حظر المزيد من القطرات الصغيرة جزءًا من هذا الجهد. وإذا كان بإمكانك أن تكون أكثر حماية، فلماذا لا تفعل ذلك؟

فقط تذكر أن القناع جيد فقط بقدر ملاءمته، لذلك إذا شعرت أنفاسك تتسرب حول خديك أو أنفك، فأنت تعلم أن لديك فجوات حيث يمكن للهواء غير المرشح أن يدخل ويهرب. كما أن الأقنعة تقلل أيضًا من المخاطر، لكنها ليست ذات قوى سحرية! لذلك لا يزال من الأفضل تجنب التواجد في الأماكن المغلقة مع أشخاص من خارج أسرتك.