مايكروسوفت شركة حجماً في عالم التقنية، فهي تسعى دائماً إلى تطوير مجال التقنية عن طريق طرح أساليب جديدة يُمكن من خلالها تسهيل الأعمال والإرتقاء بالصناعات إلى مستوى جديد.

في الأعوام الأخيرة سعت وراء دخول سوق الهواتف الذكية، وأطلقت مجموعة من الهواتف في السوق بعد الأستحواذ على خط عمل شركة نوكيا للحصول على خط إنتاج لوميا بشكل خاص. ولم يحقق هذه الخطوات هدفها بعد، بل واجهت عديد من المشاكل ويمكن ذكر لفظ الفشل؛ فالمبيعات لهذه الأجهزة انخفض بشكل مبالغ فيه، وصارت حصتها في سوق الهواتف الذكية يكاد يكون غير ملموس.

مايكروسوفت تحتاج إلى طريقة جديدة لجذب المستهلكين، ليس بتقليد الشركات الأخرى التي نجحت بل بالتفكير في الحلول التي لم يطرق بابها أحد بعد.

العديد من الباحثين في مجال التقنية يظنون أن من الأفضل تخلي مايكروسوفت عن طموحها في السيطرة على حصة في سوق الهواتف الذكية، بل يأكدون أن الاستمرار بنفس النمط يكلف الشركة مبالغ طائلة دون عائد يذكر وربما إنتاج هواتف تحمل نظام أندرويد هو الخيار الأذكي!

 

قد يكون أصاب هؤلاء الباحثين في توضيح نصف الحقيقة فقط، فهم يحكمون من حيث النتائج قصيرة المدى وليس على المدى الطويل! -اتفق معهم في نقطة فشل مايكروسوفت في الوصول إلى سوق الهواتف الذكية حتى الآن. مايكروسوفت تحتاج إلى طريقة جديدة لجذب المستهلكين، ليس بتقليد الشركات الأخرى التي نجحت بل بالتفكير في المحوار التي لم يطرق بابها أحد بعد.

مايكروسوفت تحتاج لخطة جديدة تهدف إلى إلهام السوق من جديد وخصوصاً بعد توقف الشركات الأخري عن ذلك؛ فهم يتسارعون في تضخيم مقاس الشاشة وزيادة سرعة المعالج وتحسين البطارية. الإبهار لم يكن أبداً متعلقاً بزيادة الموصفات بل بتغيير طريقة استخدام الناس للهواتف وهذا ما يجب أن تسعى وراءه  الشركة.

يجب أستنباط المستقبل اليوم، ووضع حلول من الآن لتضع مايكروسوفت في مكانة مرموقة إن لم يكن الآن، فسيكون الغد. وهنا بعض الحلول التي توصلت إليها بعد متابعة مايكروسوفت لأعوام متتالية ومعرفة النقاط التي تميزها عن غيرها من الشركات، بجانب السبل التي تجذب المستخدم.

 

هاتف من فريق سيرفيس.

ابهر فريق سيرفيس الجميع بآخر الأجهزة التي تحمل علامة سيرفيس التجارية مثل سيرفيس-بوك وآخرها سيرفيس-ستديو. ترى رد فعل الجميع عند الكشف عن هذه الأجهزة ببساطة هو الإنبهار والإعجاب بها. إذن لماذا لا يأتي بمنتج جديد يستهدف سوق الهواتف الذكية!

اثبتت علامة سيرفيس أن دائماً هناك طريقة جديدة لتطوير طريقتنا لإستخدام الحاسوب، بداية بسيرفس-برو، ومن ثم سيرفيس-بوك، نهاية بجهازهم الأكثر إبهاراً سيرفيس-ستديو. يجب عليهم مواجهة تحدي سوق الهواتف الذكية وجلب جهاز جديد يغير من طريقة استخدام المستهلك للهاتف.

جودة مواد التصنيع، والكاميرا، وقوة المعالج، وطول عمر البطارية؛ أمراً مفروغ منه!

بالطبع هناك بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها، والتي تجذب الكثير أهمها الكاميرا حيث صارت واحد ضمن العناصر الأساسية يسأل عنها المستهلك عند النظر لمواصفات الهاتف.

 

أثبتت شركتي آبل وسامسونج جودة هواتفهما من سرعة التقاط الصور، ودقتها المثيرة للدهشة نهاية بقدرها على التقاط فيديو يصل جودته تقريباًً للكاميرات المتخصصة في التقاط مقاطع الفيديو.

فريق سيرفيس يجب ألا يكتفي بتقليد آبل وسامسونج، بل الإبتكار أيضاً في الكاميرا من مميزات وخصائص لم تطرح بعد. الكاميرا وحدها لا تكفي فالمستخدم يركز أيضاً على المعالج ومدى أدائه بالقيام بالمهام اليومية،

هناك نوعان من المعالجات منتشرة في السوق -أتكلم عن المعالجات عالية الأداء- معالج آيفون التابع لشركة آبل ومعالج شركة كوالكوم 835، فإن سعت مايكروسوفت لجلب معالج كوالكوم على سبيل المثال لن يكون هناك فرق بينها وبين الشركات الأخري مثل سامسونج وجوجل وإل-جي وغيرهم وبالطبع معالج آيفون مقتصر فقط على أجهزة آبل.

شركة أنتل معروفة بمكانتها في صناعة المعالجات للحواسيب لجميع الشركات، ربما هذه الفرصة المناسبة لها لمشاركة فريق سيرفيس التحدي في تزويد هاتف سيرفيس بمعالج جديد لم يطرح له مثيل في سوق الهواتف الذكية يميز الهاتف بجانب إفساح الطريق لشركة إنتل لدخول السوق.

بالطبع جودة المواد المصنعة منها الهاتف أمراً مفروغ منه، ولكن من ناحية أخرى نرى المستهلك يهتم أيضاً بعمر البطارية. فإن استطاع الفريق من منح الهاتف عمر بطارية طويل يزيد عن الهواتف الحالية سيكون محور قوة له بكل تأكيد.

خطوات تعود بمايكروسوفت للمنافسة في سوق الهواتف الذكية 4

جيل جديد من التطبيقات.

تتذكر شعورك عند شراء هاتف جديد واستخدامه لأول مرة، تراه عديم الفائدة لقلة التطبيقات المثبتة عليه. إذن التطبيقات هي ما تُكسب الهاتف قيمته، وباختلاف اهتمامات المستخدمين، ترى التطبيقات التي يستخدمها الكاتب الصحفي غير التي تفضلها المهندسين على مدار اليوم.

مايكروسوفت تحتاج لجيل جديد من التطبيقات يطور من طريقة استخدام الهواتف الذكية كما فعلت مع أجهزة سطح المكتب من قبل. نجحت مؤخراً في توفير طريقة جديدة للتعامل مع الرسومات ثلاثية الأبعاد بوصول تحديث Windows 10 Creators عبر تطبيق الرسام وحان الوقت لتفعل المثل على الهواتف ولكن على نطاق أوسع.

يحتاج هاتف سيرفيس لتطبيق الرسام ثلاثي الأبعاد وتطبيقات أخرى بنفس طريقة الإبتكار

وهناك تطبيقات أساسية يستخدمها الجميع يومياً مثل تطبيق البريد الإلكتروني والتقويم وتنظيم المهام والصور والأغاني ومشغل الفيديو وغيرهم.

في البداية تحتاج مايكروسوفت لتطوير هذه التطبيقات لتوفير تجربة مثالية للمستخدم بمجرد الحصول على الهاتف الجديد وقبل تحميل أي من تطبيقات المتجر.

الجميع الآن مهوس بالتقاط الصور والتعديل عليها، فبمجرد تزويد الهاتف بكاميرا تلتقط صور أفضل من المنافسين وتوفير الأدوات المناسبة للمستخدم للتعديل على الصور التي يلتقطها يومياً سيعطي نتيجة رائعة في نفسه.

ويجب على الشركة الإتفاق مع مطوري أشهر التطبيقات الحالية في العالم على تطوير تطبيقات باستمرار لمنصة ويندوز حتى لا يشعر المستخدم أنه متأخر في الخلف مقارنة بالأنظمة الأخرى.

التصنيف:

تقنية,

آخر تحديث: أكتوبر 13, 2019