يعتبر زيت النعناع Mentha piperita أحد أقوى الزيوت الطبيعية الأساسية الموجودة في الطبيعة، لدرجة أنّه يمكن استخدام زيت النعناع في علاج وجع العضلات ويدخل في بعض الاستخدامات العلاجية الأخرى.

يتم استخراج زيت النعناع عن طريق التقطير بالبخار من النبتة المُزهرة وكما ذكرنا فإن له العديد من الاستخدامات العلاجية.

وفقاً لموقع MedlinePlus، استُخدم زيت النعناع تاريخياً في العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك أعراض نزلات البرد الشائعة، والتشنجات، والصداع، وعسر الهضم، وآلام المفاصل، والغثيان.

لكن قبل أن ندخل في الحديث عن استخدام زيت النعناع في علاج وجع العضلات يجب أن تتذكر أن استخدام الزيوت العطرية هو مكمل وليس بديل عن الرعاية الطبية.

خصائص زيت النعناع الأساسي

يتكون زيت النعناع ما بين 28 و 48 في المائة من المنثول، مما يعني أنه يحتوي على رائحة قوية مُخترقة.

هو مُنعش ومُنبه ويساعد على سكينة الدماغ وفي الوقت نفسه هو أحد الأشياء المُنعشة والمهدئة.

وحسب موقع Cancer.org، العلاجات التي تحتوي على المنثول لديها تاريخ طويل في علاج آلام العضلات.

يجدر بالذكر أيضاً أنّه بجانب استخدام زيت النعناع في علاج وجع العضلات هو أيضاً مسكن ومضاد للالتهابات والتشنج، حيث يعمل على تخفيف الألم وأيضاً تهدئة التشنجات التي تُسبب التشنج العضلي.

أسباب وجع العضلات

عادةً ما يحدث الألم في العضلات عن طريق إرهاقها أو إصابتها أو حدوث التواء فيها، فعندما تبذل العضلات مجهود أكبر من طاقتها بسبب المشاركة في نشاط غير مألوف، فإن حمض اللاكتيك يتراكم في العضلات مما يجعلها لزجة وصعب تحريكها، وهذا ما يُسبب الألم.

استخدام زيت النعناع في التدليك

يعتبر التدليك هو الطريقة الأكثر فعالية لاستخدام زيت النعناع للتخفيف من آلام العضلات الناجم عن الكثير من النشاط الشاق.
حيث أن التدليك يُسخّن الجلد والعضلات الكامنة، كما أن التلاعب في الأنسجة يشتت حمض اللاكتيك الذي يسبب الألم.

أضف إلى ذلك أن رائحة الزيت المستخدم تدخل إلى الدماغ من خلال الأنف، وتدخل إلى الجسم من خلال الجلد ويتم نقلها مباشرة إلى الدورة الدموية.

وحسب موقع MassageDen، التلاعب في العضلات من خلال التدليك يساعد في تخفيف وتشتيت تصلّب العضلات.

ويمكن صُنع مزيج جيد من الزيوت لاستخدامها في التدليك من خلال قطرتان من زيت النعناع وأربعة قطرات من البردقوش الحلو وقطعتين من خشب الصندل المخلوطة في 20 مل من زيت حليب اللوز الحلو.

استخدام زيت النعناع في الضغط البارد

يتم استخدام الضغط البارد في تخفيف الالتهابات والأورام عند نقطة الإصابة في حالات مثل الإلتواء أو الإجهاد، حيث لا ينصح بالتدليك مباشرة على المنطقة المصابة.

تضاف قطرتان من زيت النعناع إلى نصف لتر من الماء البارد (يتم تذويب ستة مكعبات ثلج في الماء للحصول على البرودة المطلوبة) ثم تُنقع قطعة قماش في الماء ووضعها بعد ذلك مباشرة على منطقة الإصابة.

حيث تساعد خصائص التبريد لكلاً من الثلج والنعناع – إلى جانب خواص النعناع في التسكين – على تخفيف التورم والألم.

استخدام زيت النعناع في الحمام

يمكن إضافة قطرتين من زيت النعناع وأربعة قطرات من الغرنوقي وأربعة قطرات من الخزامى إلى الحمام الدافئ، ثم الاستلقاء والاسترخاء.

ويعتبر هذا الحمام وسيلة ممتازة لتخفيف تصلب العضلات والألم، حيث يتم تدفئة الجسم وتساعد الزيوت والرائحة على الاسترخاء من خلال امتصاصها عن طريق الجلد.

احتياطات

لا ينبغي أبداً استخدام زيت النعناع مباشرة على الجلد أو تناوله عن طريق الفم، وإذا كان لديك بشرة حساسة جداً يجب عليك تجنب استخدامه.

ولا يُنصح باستخدام زيت النعناع على الرضع والأطفال دون سن الثانية عشرة أو كبار السن.

التصنيف:

حياة, صحة,

آخر تحديث: نوفمبر 25, 2019