المتنمر هو الشخص الذي يُسيء عادةً للآخرين، ويقوم بإلحاق الأذى الجسدي والنفسي على ضحاياه. يمكن أن يظهر المتسلطون في المدارس، وفي أماكن العمل، وعلى شبكة الإنترنت. ويمكن أيضاً أن تتخذ البلطجة نطاقاً دولياً عندما تتسلط الدول على بعضها البعض مع سياساتها وجيشها. البلطجة والتنمر يمكن أن تكون ضارة للغاية على كل مستوى، وهناك مجموعة متنوعة من الطرق للتعامل مع المتنمرين وأفعالهم.

يميل المتنمرون إلى اختيار الأهداف التي يعتقدون أنها ضعيفة. فالأطفال، على سبيل المثال، سوف يستهدفون الأطفال الأصغر سناً منهم، إلى جانب الأطفال الذين يبدوون مختلفين بسبب العرق أو الإعاقة أو عدم ارتداء ملابس جيدة.

قد يكون الأشخاص الذين يظهرون ضعفاً عاطفياً أيضاً هدفاً للبلطجة والتنمر. المتنمرون أنفسهم هم في كثير من الأحيان ضحايا سابقين أو حاليين للتنمر. فالأطفال الذين يعانون من معيشة غير مستقرة، قد يخرجون من شعورهم بالإحباط عبر العدوان على الأطفال الآخرين.

العديد من المتسلطين يستخدمون التخويف البدني والتهديدات لتخويف ضحاياهم والبقاء صامتين. قد يصبح الضحية خجول، أو قلق، أو يضيق صدره بسهولة نتيجة لتعرضه إلى التنمر باستمرار.

على سبيل المثال، الطفل الذي يتعرّض للتنمر في حمام السباحة سيخاف من الذهاب إليه مجدداً، حتى لو كان يحب الذهاب إليه في أوقات سابقة، أو الموظف الذي يتعرض للتخويف قد يغير عادات عمله لتجنب الشخص المتسلط. قد يتعرض شخص ما للتخويف عبر الإنترنت قد يُظهر انخفاض في الثقة بالنفس.

سلوك البلطجة غالباً ما يمثل بداية سلوك معادي أكبر للمجتمع، وهو أحد الأسباب التي تجعل من المهم القبض على المتنمرين في وقت مبكر. بالإضافة إلى تجنيب الضحايا ألم ومعاناة كبيرة، يمكن التدخل المبكر أيضاً لمنع تطور سلوكيات إضافية معادية للمجتمع، كما يساعد التدخل على منح المتنمر المساعدة التي يحتاج إليها حتى يعالج المشاكل في المنزل، والإجهاد العاطفي، وغيرها من القضايا.

هناك نوعان من جوانب التعامل مع التنمر: تجنب التفاعل مع المتنمر للحد من الحوادث، أو الوقوف له في حالة أنّ تجنبه لا يؤدي إلى نتيجة. في حين لا ينصح أبداً بتغيير نمط حياة الفرد وعاداته لتجنب المتسلط، يمكن اتخاذ الاحتياطات المنطقية مثل اتخاذ طريق مختلف من خلال المكتب، والمشي إلى المدرسة مع الأصدقاء، أو استخدام المواقع التي لديها سياسة صارمة ضد التنمر.

في حالة عدم وجود حلول سوى مواجهة المتنمر، يمكن للضحية أن يقول ’لا’ على الشيء الذي يرفضه ثم يمشي بعيداً ولا يحاول الانخراط في معركة مع المتنمر.

ومن المهم أيضا الإبلاغ عن سلوك التسلط. وبما أن الأطفال يخشون أو يخجلون أحياناً من كونهم ضحايا، فإن تشجيع الأطفال على الإبلاغ عن العدائيين فكرة جيدة. يجب على أولياء الأمور والأشقاء الذين تعرضوا للبلطجة أن يتحدثوا أيضاً إلى الأطفال حول ماضيتهم، لتوضيح أن العديد من الناس يتعرضون للضرب من قبل المتسلطين، وأن الكلام هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.

التواصل مع المعلمين وموظفي المدرسة حول قضايا البلطجة هو أيضاً مهم. في حالة المتضررين في مكان العمل، الحديث إلى رئيس العمل أو زميل العمل حول هذه المسألة يساعد، ويمكن في كثير من الأحيان التعامل مع المتنمرين عبر الإنترنت من خلال إرسال تقارير لأصحاب المواقع ليتم حظرهم، وموقع مثل تويتر مثلاً يتخذ إجراءات قوية في هذا الشأن.

إذا اكتشفت سلوك متنمر يُمكنك أيضاً أن تتخذ موقف، ففي بعض الأحيان كل ما يتطلبه الأمر هو شخص واحد لإيقاف التنمر.

مصدر الصورة/ scienceillustrated

التصنيف:

معلومات عامة,

آخر تحديث: يوليو 16, 2017