كوخ تيرا نوفا هو الكوخ الذي استخدمه المستكشف سكوت وبعثته للتخييم أثناء رحلة استكشاف أنتاركتيكا، وفي هذا الكوخ ستشعر بالتاريخ يُحيط بك من كل جانب!

هنا، تظهر الهياكل العظمية للكلاب باللون الأبيض على الرمال في شمس القطب الجنوبي، والتي تستحضر بعض الأفكار حول مسيرة سكوت مع رجاله والتي انتهت بموتهم جميعاً.

على رأس طاولة غرفة الجلوس يُمكنك أن تتذكر الصورة الشهيرة لعيد ميلاد سكوت الأخير، عندما تجمّع هو ورجاله حول وجبة ضخمة وخلفهم الرايات مُعلقة.

تم تشييد الكوخ في 1911 ويتواجد على ما يُسمى سكوت هوم بيتش، يقف الكوخ بالقرب من شاطئ ماكردو ساوند ويبلغ طوله 14.6 متر وعرضه 7.3 متر.

يعتبر كوخ تيرا نوفا أكبر الأكواخ التاريخية الثلاثة في جزيرة روس، واستوعب 25 رجلاً في ظروف مزدحمة إلى حد ما.

يوجد أيضاً مبنى طويل ضيّق أمام الكوخ، وفيه كانت المراحيض مع مرافق منفصلة للضباط.

بعد آخر رحلة قام بها سكوت، تقطعت السُبل بحوالي عشرة من أعضاء رحلة شاكلتون في مايو 1915، وذلك عندما ذهبت سفينتهم “أورورا” من المرسى.

ما زاد الأمر صعوبة عليهم عدم إمكانية استخدام مستودعات الطعام والوقود في سفينة “التحمّل” بسبب تحطمها، ومرت على الرجال في هذا المكان فترة صعبة للغاية تُقارب 20 شهر، قبل أن يتمكن الطاقم من إعادة السفينة “أورورا”.

للدخول إلى الكوخ يجب أن تمر من خلال منطقة الشرفة الخارجية، إلى اليسار توجد الاسطبلات على جانب الكوخ من ناحية الشاطئ.

كوخ تيرا نوفا

الإمدادات في كوخ تيرا نوفا

لا يزال هناك بعض الآثار في الكوخ إلى اليوم؛ منها صندوق من بيض البطريق، وأكوام من شحم الأختام، والمجارف، والأدوات المعلقة على الجدران، ودراجة الجيولوجي تايلور جريفيس.

داخل الكوخ، هناك جزء معزول للعمال من طاقم رحلة سكوت بعيداً عن الضباط، وكان يُسمى هذا الجزء سطح الفوضى.

سطح الفوضى هذا كان جزء من ممارسات البحرية الملكية الإنجليزية، وفيه كان يجلس العمال: كريان، كيوهان، فورد، أوميلتشينكو، جيروف، كلييسولد، لاشلي، إدغار إيفانز، هوبر.

إلى اليمين من سطح الفوضى هذا يوجد المطبخ مع موقد كبير.

مع الاستمرار في الذهاب داخل الكوخ، سوف تصل إلى غرفة الجلوس، وإلى اليمين يوجد المختبر، وعلى جانبي طاولة الطعام توجد أسرّة الضباط.

أمّا سرير سكوت نفسه فكان منفصل من خلال طاولة عمل مغطاة بكتاب مفتوح وبطريق محشو من نوع الامبراطور.

في جميع أنحاء الكوخ ستجد معدات ولوازم التصوير الفوتوغرافي، كما توجد رائحة قوية مثل رائحة الكُتب القديمة، ليست كريهة.

توجد أيضاً صناديق الشموع التي لا يزال من الممكن استخدامها اليوم. وأيضاً علامات الأسماء التجارية على العديد من الإمدادات لازالت قائمة لليوم.

يوجد أيضاً هاتف يربط كوخ تيرا نوفا مع كوخ ديسكفري باستخدام الأسلاك التي وُضعت عبر الجيد البحري.

خضع هذا الموقع للترميم في الفترة من 2008 وحتى 2015، ويزور المكان ما بين 700 إلى 800 زائر سنوياً.

لكن يُسمح فقط بعدد 12 شخص داخل الكوخ في وقت واحد، و40 شخص على الشاطئ في الوقت نفسه.

التصنيف:

حياة, سفر,

آخر تحديث: مارس 29, 2018