مايكروسوفت تعتبر من أكبر شركات البرمجة العملاقة، فهي قدمت نظام التشغيل ويندوز الذي يعمل على معظم الحاسبات اليوم ومن النادر جداً ان ترى شخصاً لا يعرفه، ومن ناحية أخرى أذا سألت أحداً عن نظام ويندوز 10 للجوال سترى فئة قليلة جداً قامت باستخدامه والمعظم سمع عنه وليس لديه نية في استخدامه في يوم من الأيام ومجموعة من الناس لا بأس بها لم تسمع عن نظام ويندوز 10 للجوال مطلقاً! -فما الذي يجعل شركة مثل مايكروسوفت تفشل في سوق الهواتف الذكية؟

من السهل قول أن شركة مايكروسوفت في ورطة كبيرة، واستراتيجيتها تجاه الهواتف الذكية لم تنجح كما لم توضح الشركة خططها تجاه هذه المشكلة وكيف تنوى حلها.

شركة مايكروسوفت باعت 4.5 مليون جهاز لوميا فقط في الربع الأخير لهذا العام بإنخفاض في المبيعات يقارب بنحو كبير 50% مقارنة بمبيعات الشركة للهواتف الذكية للعام الماضي. وفي نفس الوقت التي نالت مايكروسوفت خسارة كبيرة، باعت آبل 75 مليون هاتف وبالطبع مبيعات شركة آبل ترتفع كل عام بنسبة مذهلة.

تكلم المدير  التنفيذي “ساتيا نادالا” عن هذه المشكلة التي تواجها الشركة بإن الإنخفاض -المبالغ فيه- لا يرهم! -موضحاً أن الهواتف الذكية هذه الأيام حلقات وصل بين الناس ليس أكثر، وأن ما يهم هو استخدام الناس للخدمات التي تقدمها الشركة في كل مكان وعلى سبيل المثال آيفون. بالطبع هناك الملاين من مستخدمي هواتف آبل والجدير بالذكر وصول عدد الأجهزة النشط التي تعمل بنظام iOS إلى المليار.

 من الممكن أن يكون ساتيا على حق، فتطوير التطبيقات على منصات لديها الملايين من المستخدمين يدفع بخدمات مايكروسوفت للأمام، ولكنها لا تحل مشكلة الشركة في تصنيع الهواتف الذكية. فهي تصنع الهواتف وتصرف العديد من الأموال وراء هذا العمل وتجني القليل من الأرباح.

في الأسفل بعض الحلول التي قد تساعد الشركة في تخطي هذه المرحلة:

[divider][/divider]

1.تصنيع هواتف ذكية بجودة عالية تندرج وراء العلامة التجارية سرفيس

5 حلول تحتاجها شركة مايكروسوفت ونظام ويندوز 10 الجوال 11

تمكنت مايكروسوفت من جعل سيرفس علامة تجارية قوية لها وزنها في السوق، واستطاعت الشركة زيادة مبيعات سيرفس كل عام تلو الآخر. وعلى الجانب الآخر لوميا غير معروفة في الأسواق العالمية وإن عُرفت كانت السمعة غير حسنة على الإطلاق وبخاصة في الولايات المتحدة.

الإنتقال إلى سيرفس وإنتاج هواتف ذكية حاملة اسمها من شأنه إنعاش عمل مايكروسوفت. ولإحصائيات جوجل والتي تقيس شعبية المنتجات، سيرفس في تقدم متواصل منذ عام 2012 وحصل على إقبال من الكثير بينما تراجعت شعبية لوميا مؤخراً وأصبحت علامتها التجارية ضعيفة.

علامة سيرفس التجارية مقترنة بالجودة العالية وقوة الأداء، لذلك يجب على مايكروسوفت أن تضع هذا الشيء نصب الأعين. فأجهزة سيرفس لديها تصميم يمتاز بالروعة والجمال مصاحب لها أحدث المواصفات بل تسبق الجميع من ناحية المواصفات الداخلية كل سنة على عكس أجهزة لوميا التي تسعى وراء مواكبة الآخرين!

[divider][/divider]

2.الاهتمام بجودة التطبيقات وتنوعها وجذب كبار شركات البرمجة

5 حلول تحتاجها شركة مايكروسوفت ونظام ويندوز 10 الجوال 12

واحدة من أهم المشاكل التي تواجها شركة مايكروسوفت هي قلة التطبيقات على نظامها بجانب ردائة الجودة، وهذا أمر تلاحظه عند استخدامك لنظام ويندوز للجوال وخصوصاً إن كنت مثلي من محبي التنقل بين الأنظمة المختلفة وتجربتها. التطبيقات تفتقر إلى الجودة مقارنة بالأنظمة الأخرى وعلى سبيل الذكر وليس الحصر، تطبيق انستجرام على نظام ويندوز 10 للجوال خالي من خصائص كثيرة متوفرة على أندرويد وiOS منذ سنوات وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى ولكن نكتفي بقول وغيرها.

مايكروسوفت يجب أن تسعى وراء التعاقد مع كبار المطورين وشركات البرمجة لتطوير تطبيقاتهم على نظام وندوز 10 للجوال. واتعارض مع الشركة عندما وفرت للمطورين نقل تطبيقاتهم من على أندرويد وiOS لويندوز 10، هكذا يفقد النظام جوهره وما يُميزه. ماذا حدث لشركة بلاك بيري عندما دعمت على نظامها BB10 تطبيقات أندرويد؟ هل ترك المستخدمون أندرويد؟ -لا، وفقدت الشركة معظم مستخدميها وانتهى بها الحال بترك النظام والاستعانة بنظام جوجل، فبدلاً من دعم تطبيقات الأنظمة الأخرى، حث المطورين على برمجة تطبيقاتهم على نظامك مع الحفاظ على جوهره.

بالطبع يحتاج هذا الطريق إلى الكثير من الأموال والصبر في وقت لاحق، ولكن في النهاية سيكون لديك نظام قوى يحتوي على الكثير من التطبيقات عالية الجودة مما تجعل المستخدم يبقى عند تجريبه للنظام ولا يُفكر في الرجوع.

[divider][/divider]

3.التعاقد مع الشركات الأخرى لتصبع هواتف ذكية تعمل بظام ويندوز 10 الجوال

5 حلول تحتاجها شركة مايكروسوفت ونظام ويندوز 10 الجوال 13

من الخيارات المُتاحة والمؤثرة في زيادة عدد المستخدمين الاستعانة بالشركات الكبيرة في سوق تصنيع الهواتف الذكية مثل سامسونج وسوني وهواوي، مؤخراً قامت شركة أيسر بإنتاج أول هاتف لها يحمل ويندوز 10، وهو نموذج يتناسب مع ما فعلته مايكروسوفت قديماً مع ويندوز من خلال بيع النظام لشركات تصنيع الأجهزة وابق بعيداً عن هذا الصراع!

بهذه الطريقة تكون مايكروسوفت أبقت نظامها للجوال علي هواتف متنوعة وأكثر من قدرتها مع الإبتعاد عن التكاليف المرتبطة لصنع الهواتف. وهناك مثال للهواتف عالية الجودة التي كان على مايكروسوفت فعل مثلها، هاتف VAIO ذات التصميم المميز وخصوصاً عندما لم يعد الكثير من الشركات يظهرون بعض الحب تجاه نظام مايكروسوفت ويندوز 10.

[divider][/divider]

4.التركيز على العملاء في قطاع الأعمال

5 حلول تحتاجها شركة مايكروسوفت ونظام ويندوز 10 الجوال 14

المكان الوحيد الذي ظهر نجاح هواتف لوميا فيه هو قطاع الأعمال، بسبب الاندماج لخدمات مايكروسوفت مثل أوفيس وسكايب مع نظام ويندوز.

وخاصية مثل Continuum التي تجعل الهاتف قادراً على  الإتصال مع الشاشة ولوحة المفاتيح والميس وتحويله لحاسوب يعمل بنظام تشغيل متكامل وهي خاصية مهمة جداً مفيدة في مجال العمل، ويمكن للشركة أن تهدف للاستفادة من هذا السوق.

علامة لوميا التجارية لديها حصة صغيرة في سوق قطاع الأعمال ولكن لحسن الحظ، سيرفس يفي بالغرض. ومن خلال التسريبات الأخيرة، هناك هاتف قادم في قريباً جداً من مايكروسوفت ويُتوقع أن يكون من فئة الهواتف المميزة عالية الجودة والتصنيع والجدير بالذكر هو حمله اسم سيرفس مما قد يوضح خطة الشركة القادمة واستعانتها  بعلامة سيرفس التجارية.

[divider][/divider]

5.المواصلة في طريقها كما تعودت مايكروسوفت

5 حلول تحتاجها شركة مايكروسوفت ونظام ويندوز 10 الجوال 15

لقد كان واضحاً منذ البداية أن نظام ويندوز فون لن يحقق نجاحاً كبيراً، فنظام التشغيل لم تقفظ حصته فوق 10% في سوق الهواتف الذكية ومنذ ذلك الحين  في حالة انخفاض مستمرة. وبالرغم من ذلك، استمرت شركة مايكروسوفت في تطوير نظام التشغيل ونشر تحديث جديدة كل عام وصناعة أجهزة لتحمل هذا النظام.

والربع الأخير استطاعت الشركة جني ما يقارب 12 مليار دولار أمريكي من خلال خدماتها المركزة على قطاع الأعمال، لذلك يمكن أن تتجاهل مايكروسوفت هذه المشكلة والاستمرار كما كان من قبل.

التصنيف:

تقنية,

آخر تحديث: أكتوبر 15, 2019