من المعلومات الخاطئة التي يتداولها الناس خاصة في الآونة الأخيرة، أن “كربوهيدرات” تعد من المواد الغذائية المضرة للجسم، حتى أننا نلاحظ أن غالبية الأنظمة الغذائية تطالب من يلتزمون بها بضرورة التخلص من كربوهيدرات من أجل الحصول على جسد أقل وزنًا وأكثر صحة.

والحقيقة أن الدراسات العلمية والطبية الحديثة، تؤكد أن كربوهيدرات هي المسئولة عن توفير الألياف وأيضاً الفيتامينات الأساسية، والتي من الممكن أن تساعد الجسد في مقاومة الإحساس بالإرهاق، ولكن بشرط أن يتم اختيار الأنواع الصحية من كربوهيدرات، إذ أن عدد من الأصناف الغنية بالكربوهيدرات، من الممكن أن تتسبب في حدوث ارتفاع خطير في معدل أو نسبة السكر بالدم.

الجدير بالذكر أن الانتشار الشديد للأنظمة الغذائية (أنظمة الرجيم والتخسيس)، والتي تقوم بحذف كربوهيدرات من بين الأطعمة المرشحة لكي يتناولها من يرغب في الدايت، قد تسببت في أن غالبية الناس يتعاملون مع العناصر الغنية بالكربوهيدرات على أنها أكلات ضارة بالصحة أو على الأقل هي أطعمة غير مفيدة.

فالحقيقة المؤكدة أنه عندما يقوم الشخص بتناول أي من الأطعمة النشوية (الغنية بالنشا و الكربوهيدرات)، فإن مستويات الأنسولين بالدم ترتفع، والأنسولين هو الهرمون الذي يقوم بالتحكم في نسبة أو معدل السكر في الدم وذلك عن طريق التواصل مع العضلات وأيضا الكبد بالإضافة إلى الخلايا الدهنية، من أجل ضرورة الحصول على مادة الجلوكوز من الدم.

وبمجرد أن يقوم الجسم بالحصول على مادة الجلوكوز الكافية من أجل تلبية ما يحتاجه الجسم لحرق الأنسولين وبالتالي الحصول على الطاقة، فإن الكبد والعضلات يقومان بعد ذلك بتحزين الأنسولين والجلوكوز على هيئة جليكوجين، وعندما يقوم الكبد بتخزين كل ما يستطيع تخزينه من الجليكوجين، فإن الخلايا الدهنية تقوم بالحصول على الجلوكوز ثم تقوم بتخزينه على صورة دهون ثلاثية.

ومن هنا يمكننا أن نؤكد على أن السبب الذي يدفعنا إلى القول بأن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات تختلف عن بعضها البعض، هو ما تحتويها تلك الأطعمة من الألياف الغذائية في تكوينها.

التصنيف:

طعام, حياة,

آخر تحديث: مايو 2, 2018