يعتبر مارتن لوثر كينج جونيور هو واحد من أبرز الشخصيات في حركة الحقوق المدنية الأمريكية التي وقعت في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ساهم MLK في إنهاء عهد من العنصرية ضد السود في أمريكا من خلال سن العديد من القوانين الهامة، حتى اغتياله عام 1968.

على مدار سنوات نضاله ضد العنصرية، قاد MLK العديد من الاحتجاجات والمسيرات ضد العنصرية، وفي كل واحدة من هذه المسيرات كان يخطب في الحشود حتى أصبحت إحدى هذه الخُطب هي الأشهر في التاريخ الأمريكي تقريباً. ولم يخشى مارتن لوثر كينج الموت في سبيل القضاء على العنصرية ضد السود في أمريكا.

1. أصبح الزعيم الروحي لحركة الحقوق المدنية

كان مارتن لوثر كينج أكثر من مجرد ناشط اجتماعي، فما فعله هذا الرجل لا يمكن أن يتكرر كثيراً وخصوصاً أنّه كان على استعداد أن يُضحى بسلامته الشخصية في مقابل الدفاع عن قضيته. وبفضل جهوده الكبيرة في هذا الإطار أصبح MLK هو القائد والزعيم الروحي لحركة الحقوق المدنية والأمريكان من أصل أفريقي أيضاً.

2. أثبت قوة المقاومة السلمية

بدلاً من استخدام السلاح أو أي من الأساليب العنيفة الأخرى، قرر MLK استخدام طريقة سلمية بدون عنف من خلال الاحتجاج والمسيرات السلمية. في عام 1959 قام بزيارة إلى الهند حيث حصل على الإلهام من المهاتما غاندي وطريقته السلمية في الاحتجاج والمقاومة. واستطاع مارتن لوثر كينج أن يُثبت من خلال نشاطاته السلمية أن المقاومة بدون عنف هي الطريق الصحيح للتغيير والحصول على الحقوق المدنية.

3. حصل على جائزة نوبل

في عام 1964 وبعمر يبلغ 34 عام فقط، أصبح مارتن لوثر كينج أصغر رجل يحصل على جائزة نوبل للسلام على الإطلاق، وكانت المقاومة السلمية التي قام بها ضد التحيز العنصري في الولايات المتحدة هي سبب حصوله على هذه الجائزة الهامة، وقرر كينج التبرع بجائزته المالية لتعزيز حركة الحقوق المدنية.

4. أحد أفضل الخُطَب في التاريخ الحديث

كانت خطبة كينج بعنوان “لدي حلم” هي أحد أشهر الخُطب العامة في تاريخ البشرية، وألقى هذه الخطبة في شهر مارس / آذار من عام 1963 في واشنطن متحدثاً عن الوظائف والحرية، واستمع إلى هذا الخطاب أكثر من 250,000 ناشط من مؤيدي الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية.

في هذه الخُطبة تحدّث مارتن لوثر كينج عن المساواة بين السود والبيض، والحفاظ على الحقوق المدنية والاقتصادية وإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية.

5. الحقوق المدنية

بفضل احتجاجاته ومقاومته السلمية ضد العنصرية والتمييز العنصري، تم سن قانونين هامين في الولايات المتحدة هما قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وقانون حق التصويت لعام 1965.

مارتن لوثر كينج على غلاف التايمز

6. تنظيم المسيرة العظيمة

جرت مسيرة واشنطن للحرية والوظائف في 28 أغسطس من عام 1963 في العاصمة واشنطن، وتعرف أيضاً باسم المسيرة العظيمة حيث شارك فيها زهاء 250,000 شخص، وفي هذه المسيرة ومن أمام نصب لنكولن التذكاري ألقى مارتن لوثر كينج خطابه الشهير “لدي حلم”.

ويعتبر الكثير من المؤرخين الأمريكيين أن هذه المسيرة كانت أحد أسباب إنهاء العنصرية في أمريكا.

7. بدء حملة برمنغهام

كانت مدينة برمنغهام من أكثر المدن الأمريكية عنصريةً ضد السود خلال فترة الستينات من القرن الماضي.

بدأ MLK الحملة من خلال مجموعة من المتطوعين من البالغين انضم إليهم لاحقاً الطلبة والأطفال، وحاولت الشرطة هناك بقيادة يوجين كونور تفريق الحملة باستخدام كلاب الشرطة والمياه، لكن هذا لم يتسبب إلاً في اشتعال التفاعل مع الحملة على مستوى الولايات المتحدة بالكامل وإقاله يوجين كونور من منصبه.

8. أول رئيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية

تأسس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية المعروف باسم SCLC في عام 1957 وكان أحد مؤسسيه هو مارتن لوثر كينج، وكان أيضاً أو رئيس له. ولعب هذا المؤتمر دوراً هاماً في حركة الحقوق المدنية الأمريكية.

9. رجل العام في مجلة التايمز

حصل مارتن لوثر كينج على رجل العام من مجلة التايمز الأمريكية، ليكون بذلك أو شخص أمريكي من أصول أفريقية يحصل على هذه الجائزة، وظهر كينج على غلاف المجلة إصدار 1963 في اعتراف واضح منها بأنّه زعيم لا يخاف الموت في سبيل التخلص من العنصرية في الولايات المتحدة.

[divider style=”double” top=”20″ bottom=”20″]
تعليقنا

بدون شك، يعتبر مارتن لوثر كينج MLK واحد من أهم الشخصيات التي ظهرت في التاريخ البشري الحديث، لكن على الرغم من جهوده التي قضت على العنصرية ضد السود بنسبة كبيرة، هل انتهت فعلاً في الولايات المتحدة الأمريكية؟

أثبت أكثر من حادث على مدار السنوات القليلة الماضية أن العنصرية مازالت موجودة داخل النفوس، وإن لم يعد يُصرّح بها مثلما كان الحال في الماضي، وظهر ذلك بشكل كبير في عُنف الشرطة مع أصحاب البشرة الداكنة تحديداً.

التصنيف:

حياة, الرجل,

آخر تحديث: مارس 4, 2018