الدهون ليست موجودة في طعامنا لمجرد إضافة النكهة الطيبة إليه، حيث أن هضم واستقلاب الدهون يساعد الجسم في الحصول على الطاقة اللازمة للاستمرار في العمل.

حيث يقوم الجسم بتخزين بعض الدهون لتلبية احتياجاته من الطاقة على المدى الطويل، كما يقوم بهضم بعضها للحصول على احتياجاته من الطاقة على المدى القصير.

أضف إلى ذلك أن مخازن الدهون تساعد على تهدئة الأعضاء الحيوية وحماية الخلايا العصبية، ومعظم عمليات هضم واستقلاب الدهون تكون في شكل ثلاثي الجليسريد.

مرحلة الهضم الأولى: الفم والمعدة

يبدأ هضم الدهون من الفم عندما تفرز غدة تحت اللسان إنزيم الليباز اللساني، وتستمر عملية الهضم مع وجود إنزيم الليباز المعوي – الذي تفرزه الخلايا في المعدة – حيث يعمل على جزيئات الدهون.

وبهذه الطريقة يتم تفتيت الدهون الكبيرة إلى دهون أصغر وتوزيعها بالتساوي على الجسم، وقد يستغرق هضم الدهون في المعدة وقت أطول بالمقارنة مع هضم البروتين أو الكربوهيدرات، ولهذا السبب فإن تناول الوجبات الدهنية يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.

مرحلة الهضم الثانية: الأمعاء الدقيقة

يحدث معظم هضم الدهون بمجرد أن يمر الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. وفي الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة المسماه بالإثنى عشر، يستمر الاستحلاب الميكانيكي بمساعدة الأحماض الصفراوية المنطلقة من المرارة، حيث يتم تخزينها هناك بعد أن يُنتجها الكبد.

يفرز البنكرياس إنزيم الليباز بنكرياس ويعمل على تقسيم الدهون الثلاثية إلى أجزاء أصغر تسمى ديجليسيريد، وأحاديات الغليسيريد والأحماض الدهنية الحرة.

الامتصاص والنقل

تتم هذه العمليات من أجل هضم واستقلاب الدهون ومنح الجسم الطاقة التي يحتاجها، حيث يتم امتصاص المكونات الدهنية الصغيرة التي ذكرناها في الفقرة السابقة وتذهب مباشرة إلى الوريد البابي حيث ترتبط ببروتين الزلال وتنتقل إلى الكبد ليتم استخدامها في إنتاج الطاقة أو تحويلها لسلاسل دهنية أطول حسب الحاجة.

يتم إعادة تشكيل الأحماض الدهنية الكبيرة في الدهون الثلاثية ثم يتم تعبئتها في البروتينات الدهنية وإطلاقها في مجرى الدم.

الأيض: الطاقة والتخزين

عندما ينتقل البروتين الدهني من خلال مجرى الدم يقوم بتوزيع ثلاثي الجليسريد على الأنسجة التي تحتاج إليه، ومعظمها من الأنسجة العضلية والدهنية.

يتم تسليم حوالي 20 في المائة من الدهون الثلاثية إلى الكبد حيث يتم تفكيكها وامتصاصها بواسطة خلايا الكبد أو تستخدم في إنتاج الطاقة.

التصنيف:

صحة,

آخر تحديث: نوفمبر 25, 2019